05/01/2009
أعلنت "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس")، اليوم الاثنين، تدمير ناقلة جند إسرائيلية في منطقة "جبل الريس" شرق مدينة غزة.
وقالت القسام في بيان لها: إن مقاتليها استخدموا للمرة الأولى في تدمير ناقلة الجند صاروخًا من نوع (tandem )"، مشيرةً إلى أن هذا النوع من الصواريخ هو المفاجأة الثانية في الحرب البرية التي يشنها جيش الاحتلال على غزة.
كما أطلقت المقاومة الفلسطينية 15 صاروخًا جديدًا منذ صباح اليوم على عدة بلدات إسرائيلية. وصل أحدهم إلى مواقع شمالي أسدود لأول مرة.
وذكر مراسل قناة " الجزيرة "أن المقاومة أطلقت صاروخًا على أسدود واثنين على عسقلان وأربعة صواريخ على سديروت وعددًا من الصواريخ في مجمع أشكول".
واعترفت إسرائيل بسقوط صاروخ "جراد" شمال مدينة أسدود وإلحاق أضرار مادية. وبحسب المصادر فقد سقط أيضًا ستة صواريخ محلية الصنع على منطقة النقب الغربي قرب مدينة عسقلان، كما سقطت عدة قذائف هاون على تجمعات "شاعر هنيغف" .
ويأتي استمرار إطلاق الصواريخ رغم مرور 10 أيام على بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وثلاثة أيام على العملية البرية التي قالت إسرائيل: إنّ هدفها وقف إطلاق صواريخ المقاومة".
ويقول مقاومون فلسطينيون: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تعلن الحجم الحقيقي لخسائرها في المواجهات مع فصائل المقاومة خاصة في مناطق شرق مناطق الزيتون والتفاح وجباليا وبيت حانون وشمال بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة" خشية على الوضع الداخلي، مشيرين إلى أن الأعداد الحقيقية للقتلى في صفوف الاحتلال الإسرائيلي أكبر بكثير من المعلنة.
واعترفت إسرائيل خلال اليومين الماضيين ومنذ بدء الهجوم البري على مناطق متفرقة من قطاع غزة بمقتل جندي وإصابة نحو 40 آخرين فقط.
ولا تتوفر معلومات دقيقة عن خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري، في ظلّ التعتيم الإعلامي المفروض، والذي وصل لحدّ استباق الهجوم البريّ بإجبار آلاف العسكريين في المشاة والمدرعات على تسليم هواتفهم النقالة، لإسدال ستارٍ من الكتمان على الهجوم.
وعلى الصعيد نفسه أكد القيادي البارز في حركة حماس في غزة محمود الزهار أن الحركة ستحقق النصر على إسرائيل. وقال الزهار في كلمة بثّها تليفزيون "الأقصى" في أول ظهور له منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في 27 ديسمبر "النصر آتٍ بإذن الله".
كما أكّد الزهار على مواصلة المقاومة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه بتحرير فلسطين، مشيرًا إلى استعداد الحركة للحديث في كل ما في مصلحة الشعب الفلسطيني ولكن بعد وقف العملية العسكرية ورفع الحصار.

