واشنطن، 4 يناير/كانون الثاني (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أدى إلى تعميق الانفصال بين الحكومات العربية وشعوبها، حيث تعتبر الشعوب المتحمسة للقضية أن الأنظمة العربية، وخصوصا في الدولتين الأكبر مصر والسعودية، تقترب من المصالح الأمريكية والإسرائيلية بشكل أكبر من المصالح العربية.

وقالت الصحيفة إن الاعتداءات الإسرائيلية أظهرت بشكل خاص هوة متسعة بين سياسات الحكام ومشاعر الشعوب العربية، وبشكل خاص في الدولتين العربيتين الكبيرتين مصر والسعودية.
وأضافت الصحيفة أنه رغم أهمية القضية الفلسطينية في الشارع العربي فإن الشعوب تنظر إلى حكامها باعتبارها تقدم خدمة شفوية للقضية.
وقالت الواشنطن بوست: "إن تقاطع رنين القضية مع الانتقاد الرسمي المصري والسعودي لحماس خلق صراعا في السياسات والمشاعر ربما لم يتم الإعلان عنه بهذا الشكل في أي وقت في التاريخ العربي الحديث".
وأضافت البوست أن الاحتجاجات اندلعت في العالم العربي، وخصوصا الجمعة 2 يناير الجاري الذي شهد مظاهرات ضخمة، في مصر والمغرب ولبنان، وهي المظاهرات التي شهدت إدانة لما وُصف بـ"جُبن" الحكام العرب، كما شهد توجيه سباب لرؤساء عرب.
وقالت الصحيفة: "الحكومات (العربية) لديها مبرراتها لانتقاد حماس، وهي المبررات التي ترى شعوب المنطقة أنها تدعم الهجمات الإسرائيلية بشكل فعلي. حيث تنظر مصر والسعودية إلى حماس باعتبارها حليفة لإيران، التي تخشى الدولتان تأثيرها في المنطقة".
وأضافت الواشنطن بوست أن "مصر تتخوف بشكل خاص من تأثير حماس على حدودها مع شبه جزيرة سيناء. حيث تم اغتيال سابقه الرئيس السادات على أيدي متطرفين إسلاميين في 1981، وطوال حكم مبارك اعتبرت حكومته النشاط الإسلامي، في تجلياته المختلفة، التهديد الأكبر للحكومات".
وتابعت تقول إن المسئولين المصريين واصلوا انتقادهم لحركة حماس، مستشهدة بإلقاء وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط باللوم على الحركة، واصفا إياها بأنها قدمت لإسرائيل "فرصة على طبق من ذهب" بإطلاقها الصواريخ على إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن صور لقاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أبو الغيط قبل يومين من العدوان الإسرائيلي هي صور "يتعذر محوها" بالنسبة للشعوب العربية، إضافة إلى الانتقادات التي تتعرض لها مصر بسبب عدم قيامها بفتح معبر رفع الحدودي مع غزة.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور كريم مقدسي، أستاذ الدراسات السياسية والإدارة العامة بالجامعة الأمريكية في بيروت، قوله إن الفجوة الحالية بين الشعوب العربية وحكامها هي الآن أكبر من أي وقت مضى، متوقعا أن تكون هذه الفجوة مقدمة "لشيء جديد".
وأضاف مقدسي: "هذا استقطاب ترى فيه الأنظمة تقترب بشكل أكبر من المصالح الأمريكية والإسرائيلية على حساب نقاط الحشد العربية والإسلامية الواضحة للغاية".
واعتبر مقدسي أن الأنظمة العربية بهذا "تتصرف بشكل شاذ ضد مصالحها الخاصة، فهم يسيئون قراءة نبض الشعوب، وحدّة الغضب بين معظم العرب".
 
واشنطن، 4 يناير/كانون الثاني (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أدى إلى تعميق الانفصال بين الحكومات العربية وشعوبها، حيث تعتبر الشعوب المتحمسة للقضية أن الأنظمة العربية، وخصوصا في الدولتين الأكبر مصر والسعودية، تقترب من المصالح الأمريكية والإسرائيلية بشكل أكبر من المصالح العربية.
وقالت الصحيفة إن الاعتداءات الإسرائيلية أظهرت بشكل خاص هوة متسعة بين سياسات الحكام ومشاعر الشعوب العربية، وبشكل خاص في الدولتين العربيتين الكبيرتين مصر والسعودية.
وأضافت الصحيفة أنه رغم أهمية القضية الفلسطينية في الشارع العربي فإن الشعوب تنظر إلى حكامها باعتبارها تقدم خدمة شفوية للقضية.
وقالت الواشنطن بوست: "إن تقاطع رنين القضية مع الانتقاد الرسمي المصري والسعودي لحماس خلق صراعا في السياسات والمشاعر ربما لم يتم الإعلان عنه بهذا الشكل في أي وقت في التاريخ العربي الحديث".
وأضافت البوست أن الاحتجاجات اندلعت في العالم العربي، وخصوصا الجمعة 2 يناير الجاري الذي شهد مظاهرات ضخمة، في مصر والمغرب ولبنان، وهي المظاهرات التي شهدت إدانة لما وُصف بـ"جُبن" الحكام العرب، كما شهد توجيه سباب لرؤساء عرب.
وقالت الصحيفة: "الحكومات (العربية) لديها مبرراتها لانتقاد حماس، وهي المبررات التي ترى شعوب المنطقة أنها تدعم الهجمات الإسرائيلية بشكل فعلي. حيث تنظر مصر والسعودية إلى حماس باعتبارها حليفة لإيران، التي تخشى الدولتان تأثيرها في المنطقة".
وأضافت الواشنطن بوست أن "مصر تتخوف بشكل خاص من تأثير حماس على حدودها مع شبه جزيرة سيناء. حيث تم اغتيال سابقه الرئيس السادات على أيدي متطرفين إسلاميين في 1981، وطوال حكم مبارك اعتبرت حكومته النشاط الإسلامي، في تجلياته المختلفة، التهديد الأكبر للحكومات".
وتابعت تقول إن المسئولين المصريين واصلوا انتقادهم لحركة حماس، مستشهدة بإلقاء وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط باللوم على الحركة، واصفا إياها بأنها قدمت لإسرائيل "فرصة على طبق من ذهب" بإطلاقها الصواريخ على إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن صور لقاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أبو الغيط قبل يومين من العدوان الإسرائيلي هي صور "يتعذر محوها" بالنسبة للشعوب العربية، إضافة إلى الانتقادات التي تتعرض لها مصر بسبب عدم قيامها بفتح معبر رفع الحدودي مع غزة.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور كريم مقدسي، أستاذ الدراسات السياسية والإدارة العامة بالجامعة الأمريكية في بيروت، قوله إن الفجوة الحالية بين الشعوب العربية وحكامها هي الآن أكبر من أي وقت مضى، متوقعا أن تكون هذه الفجوة مقدمة "لشيء جديد".
وأضاف مقدسي: "هذا استقطاب ترى فيه الأنظمة تقترب بشكل أكبر من المصالح الأمريكية والإسرائيلية على حساب نقاط الحشد العربية والإسلامية الواضحة للغاية".
واعتبر مقدسي أن الأنظمة العربية بهذا "تتصرف بشكل شاذ ضد مصالحها الخاصة، فهم يسيئون قراءة نبض الشعوب، وحدّة الغضب بين معظم العرب".