منذ الصباح الباكر شهدت القاهرة حشود أمنية كثيفة على مداخلها واختطافات للعشرات من الإخوان .. كما شهدت منطقة نقابة الصحفيين بوسط القاهرة كردونات وحشود أمنية تعدت أكثر من 60 عربة مدرعة أحاطت بكل الطرق المؤدية للنقابة وذلك لمنع التظاهرة الحاشدة والتى دعت إليها القوى السياسية والوطنية وفى القلب منها جماعة الإخوان المسلمين .. والتقرير التالى يحكى أحداث هذا اليوم ..

حصار .. كردونات أمنية ..  عربات مدرعة .. اختطافات تشمل صحفيين

 شهدت مداخل القاهرة مع محافظات مصر منذ الصباح الباكر تضييقاتٍ أمنيةً واسعةً؛ لمنع وصول أي مشاركين من المحافظات في وقفة نقابة الصحفيين التي دعت إليها القوى السياسية والوطنية جماهيرَ الشعب المصري أمام نقابة الصحفيين لإعلان الغضب المستمر ضد العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، ومطالبة وزراء الخارجية العرب بوقفة حاسمة .

 كانت قوات كبيرة من مباحث أمن الدولة قد أغلقت الطرق المؤدية إلى محافظة القاهرة، وقامت بحملة تفتيش لجميع السيارات والأتوبيسات، وصلت إلى توقيف واعتقال العشرات لمجرد الاشتباه، وهو ما أثار حالةً من الاستياء والغضب وسط المسافرين على الطريق بسبب تعطُّلهم عن قضاء حوائجهم .

 وقد طالت حملات الاعتقال أكثر من 150 من محافظة الفيوم كانوا في طريقهم إلى القاهرة من كوم أوشين وحلوان؛ تم اصطحاب العديد منهم إلى معسكر فرق الأمن بالعزب، كما تم اعتقال العشرات من كمين سندوب بمحافظة الدقهلية، ولم يعرف حتى الآن مصيرهم .

 وانتشرت عشرات من عربات الأمن المركزي والقيادات الأمنية في الطريق إلى النقابة وعشرات الكردونات الأمنية داخل الطريق، وتم تحديد مسارات لسير المواطنين وإخلاء المنطقة من المارَّة تمامًا، وعزَّزت قوات الأمن وجودَها أمام باب النقابة، وأغلقت بأجساد جنود الأمن المركزي باب النقابة.

 ووصف د. حازم فاروق عضو الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب التشديداتِ الأمنيةَ بأنها غير مبرَّرة على الإطلاق، وطالب القيادات الأمنية بالمشاركة في الوقفة، وتصحيح هذا التوجه الأمني العنيف، مشدِّدًا على أن القضية هي قضية الجميع.
 

كما شهد مدخل نقابة الصحفيين اختطاف صحفى بالأهرام المسائى يدعى سعد على لأنه أراد ممارسة حقه الطبيعى بدخول مبنى النقابة وحاول الأمن أن يمنعه فحدثت مشادة بينه وبين الأمن ترتب عليها اختطافه ولا يزال مختطفاً حتى كتابة هذه السطور ..

أكثر من عشرة وقفات للمتظاهرين الذين فرقتهم قوات الأمن

وقد شهدت بداية اليوم قيام أشاوس قوات الأمن المركزى بتفريق المتظاهرين ، مما حدا بالحشود الهادرة التى انتفضت لنصرة غزة إلى أن تتجمع فى مجموعات مستقلة عن بعضها البعض .. وقد تفاوتت تقديرات مراسلى النافذة حولها بين 30 ألف و60 ألف مواطن وسر التفاوت فى التقديرات سببه تفريق المتظاهرين ..

من بين المجموعات المتظاهرة والتى تشكلت أمام نقابة المحامين وبموقف عبد المنعم رياض وأمام دار القضاء العالى وأمام الشبان المسلمين والجامعة الأمريكية وآخر عبد الخالق ثروت وأمام منزل محطة المترو ..

وقد استطاع الدكتور محمد بلتاجى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين تجميع ثلاثة مجموعات أمام نقابة المحامين وبدأ الهتافات بدون أى مكبرات صوت بسبب منعها من الوصول إليه .. وقدر مراسلنا عدد الذين تجمعوا فى هذه الوقفة بعشرة آلاف .

وقد شارك العديد من نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فى هذه الوقفة منهم الدكتور البلتاجى والدكتور حازم فاروق والأستاذ عزب مصطفى والأستاذ عبد عليوة ..

وردد المتظاهرون فى وقفاتهم المختلفة العديد من الهتافات منها :

عسكر عسكر عسكر ليه ... إحنا يهود ولا إيه

الصحافة فين .. الإرهاب أهه .. ( مشيرين لقوات الأمن المركزى )

يا إسرائيل جايين جايين .. أمن الدولة ليه مانعين

يا أبو دبورة ونسر وكاب .. ليه بتمسك فى الشباب

يا إسرائيل قتل قتل .. أمن الدولة وراك بتكمل

المواطنون ينزلون مختطفين من إحدى سيارات الأمن المركزى بالقوة

وشهدت أحداث اليوم العاصف موقفاً فريداً للمواطنين المشاركين حيث أصروا على إيقاف عربة مدرعة للأمن المركزى وقاموا بإنزال المختطفين منها بالقوة فى شجاعة  وإصرار ..

لأول مرة بالقاهرة .. شرطة نسائية تتحرش بالسيدات وتخطفهن

وقد شهدت المظاهرة موقفاً غريباً على الشارع المصرى حيث ضمت قوات الأمن شرطة نسائية ، وقال شهود عيان أنهم رأوا شرطية برتبة مقدم تتحرش ببعض السيدات المشاركات بالتظاهرة وقامت بتوجيه الشتائم والسباب بألفاظ نابية جداً تستنكر أن تصدر من رجل ( ولا يمكن لنا تكرارها على صفحات هذا الموقع ) ..

كما حكى آخرون أن هذه الجحافل من الشرطة النسائية قامت باختطاف بعض السيدات ونحاول جاهدين أن نوثق هذا الخبر ونتأكد منه ..

وسوف نوافيكم بالمزيد من الأحداث فى هذا التقرير إن شاء الله ..