1/1/2008
القدس المحتلة / سما / اكد رئيس جهاز المخابرات العامة (شاباك)، يوم الأحد في اجتماع الحكومة
الإسرائيلية، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تملك قدرات عسكرية صاروخية لقصف مدينتي كريات جات وأشدود، ويمكن لصواريخها أن تصل حتى لمشارف مدينة بئر السبع.
وأضاف ديسكين أن حماس سمحت للتنظيمات الفلسطينية ولكتائبها المسلحة بتجديد القصف "علينا أن لا نخطئ بفهم حركة حماس فهي معنية بتجديد التهدئة لكن مع تحسين شروطها، حماس تريد أن نفكّ الحصار ونوقف الاعتداءات ونوّسع التهدئة لتشمل الضفة الغربية".
وأضاف ديسكين أن حركة حماس لم تقرّر بعد استخدام كل قوة الردّ التي تملكها، وأن الحركة ستدرس ردّا واسعًا أكثر في حال تراكم ظروف تعطيها الشرعية لاستخدام هذه الأدوات، وصرّح "نحن نقدّر أنه في حال أصبنا الممتلكات ذات الأهمية ستردّ حماس بصواريخ بعيدة المدى".
وحول وساطة نظام الحكم في مصر، صرّح ديسكين "لا يوجد وسيط فعّال ومؤثّر حقًا بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، المصريون يجلسون على الجدار وينعدم الثقة بينهم وبين حماس، لكن علينا عدم الاستخفاف بالوسيط المصري، ففي حال وجود حماس في وضعية معينة يحتاجون فيها الوساطة المصرية سيعود المصريون ليكونوا طرفًا".
وفي المقابل، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك أنه في حال رغبة الإسرائيليين في العودة للتهدئة فإنهم سيحتاجون لعملية عسكرية واسعة، لكن المطلوب هو الدقة في الحقائق، لأنه لا توجد معادلات سحرية تمكّن من توجيه ضربة فيعود الهدوء وتنهار جماس، على حدّ تعبير باراك
وفي سياق متصل .اكد مصدر امني اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي يستطيع ممارسة الضغوط العسكرية على قيادة حماس دون اللجوء الى عملية ميدانية واسعة النطاق في قطاع غزة. واشار هذا المصدر الى ان قيادة حماس كانت قد استجابت قبل حوالي 6 اشهر للشروط التي وضعتها اسرائيل للتوصل الى التهدئة في القطاع بسبب الضغوط العسكرية التي مارستها انذاك وانه بامكان الجيش الإسرائيلي ان يعيد الى ذاكرة حماس معنى هذه الضغوط.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن المصدر قوله ان القرارات سوف تتخذ بناءا على التوصيات على المستوى العسكري الميداني وليس لارضاء جهة ما.
وقال رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع عاموس غيلعاد إن إسرائيل تعد العدة في الفترة الراهنة للرد على ممارسات وتهديدات حماس مشيراً مع ذلك إلى أنه سيتم تحديد توقيت وحجم هذه الرد في الوقت الملائم.
وقال غيلعاد للاذاعة الاسرائيلية" إن توجيه ضربة قاصمة إلى حماس يتطلب الإعداد بصورة جيدة ودقيقة مع أخذ جميع التداعيات السياسية والأمنية في الحسبان. وقال إن الاستعدادات لمثل هذه العملية شبيهة بتلك التي تجرى قبل عملية جراحية محذراً من أن مقتل نساء وأطفال في عملية إسرائيلية سيؤدي إلى رد دولي صارم ووقف العملية الإسرائيلية بحيث لن تحقق هذه العملية الأهداف المرجوة منها.
وأعرب غيلعاد عن تقييمه بأن حماس لن تحظى بتأييد أنظمة الحكم في العالم العربي في حال قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة وذلك بسبب تصرف حماس العنيف والفظاظة التي أبدتها هذه الحركة تجاه السلطة الموالية للاحتلال وتجاه نظام الحكم في مصر، على حد قوله.
من جهتها اكدت مصادر مقربة من اولمرت ان الرد العسكري المحتمل على الممارسات الفلسطينية الأخيرة في قطاع غزة ومحيطه سيكون مدار بحث خلال جلسة مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية التي ستعقد يوم الاربعاء المقبل. وكان رئيس الوزراء إيهود أولمرت قد أحاط أعضاء مجلس الوزراء علماً يوم الأحد بأنه اجتمع خلال الأيام القليلة الماضية مع مسؤولين أمنيين كبار لمناقشة آخر التطورات.
كما أجرى أولمرت مشاورات بهذا الصدد مع الطاقم الوزاري المقلص باشتراك وزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
المصدر: وكالة سما للاحبار