أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحركة التي تحيي هذه الأيام ذكرى انطلاقتها الحادية والعشرين "باتت تشكل أمل الأمة، بعد أن نجحت في تحقيق قفزات مهمة دون أن تتراجع في ثوابتها ولا في تضحياتها".

وقال الزهار في حوار أجراه معه "المركز الفلسطيني للإعلام"، يُنشر بالتوازي، إن حركة "حماس" ظهرت كتعبير واقعي عن الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنها "جابهت تحديات عديدة سواء في مرحلة التأسيس سواء في البداية أو في المراحل اللاحقة عندما قادت مشروع المقاومة ودخلت الانتخابات التشريعية لتجابه بتحديات داخلية وإقليمية ودولية لدفعها نحو محور التنازل والتفريط والتخلي عن منهجها ومشروعا دون جدوى".

وأكد القيادي الفلسطيني نجاح الحركة في المزاوجة بين المقاومة وعملية البناء والحُكم، مشيراً إلى التطوير الحاصل في سلاح المقاومة "من الحجر إلى السكين إلى البندقية حتى وصلنا إلى الصاروخ". ولفت الانتباه إلى استفادة الحركة من تجربة الحُكم حتى بات لديها رجال دولة قادرون على إدارة مؤسساتها باقتدار وكفاءة عالية وهي تجربة جديدة بالنسبة للحركة الإسلامية.

وشدد الزهار على تمسك الحركة بخيار الحوار لإنهاء الانقسام الداخلي، مشدداً في الوقت نفسه على أن "حماس" لن تترك الضفة الغربية "فريسة لهؤلاء"، في إشارة إلى أجهزة أمن السلطة.

وعما يتردد عن اصطفاف الحركة مع هذا المحور أو ذاك، أكد الزهار أنهم ليس ضمن أي محور، مشدداً بالقول "لسنا ورقة في يد أحد، فمن عاش حياته في سياسة المحاور يحاول أن يطبقها علينا وهي في الحقيقة لا تنطبق".

واستخف وزير الخارجية الفلسطيني السابق بمن يتهم الحركة وقادتها بأنهم طلاب كراسي، وقال: "نحن جئنا إلى الكراسي لخدمة الناس وخدمة أبناء شعبنا ليس كما كان السابقون".

وأكد ثقته المطلقة بتحقيق المشروع الإسلامي الذي تمثل حركة "حماس" جزءاً منه للنصر، لافتاً النظر إلى أن "الصحوة الإسلامية التي تكتسح العالم تبشر بهذا النصر".

المصدر: غزة – المركز الفلسطيني للإعلام