06 / 12 / 2008
ولم يتسن الحصول على رد رسمي من وزارة الخارجية المصرية حول هذا التقرير.
ففي تقرير من بروكسل، قال أمير آورن، موفد الصحيفة إلى اجتماعات الناتو: إن وزير خارجية لوكسمبرج طالب ليفني بعد أن ألقت كلمتها بأن تعيد إسرائيل فتح المعابر الحدودية مع غزة، على اعتبار أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بالغة الصعوبة.
وأضاف آورن أن ليفني طلبت من وزير الخارجية المصري أن يبين للوزراء لماذا يتوجب الإبقاء على معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة مغلقا، فما كان من أبو الغيط إلا أن وافق على طلب ليفني.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي فقد صعد أبو الغيط على المنصة، وقال: "إن المعبر يجب أن يغلق لدواعٍ قانونية"، مضيفا أن هذا ما تفرضه اتفاقية المعابر لعام 2005، التي توصلت إليها السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، برعاية أمريكية.
يهودي ينتقد إسرائيل
ونوه آورن إلى مفارقة أن "دفاع أبو الغيط عن مواصلة إغلاق المعبر جاء في الوقت الذي انتقد فيه ممثل كتلة الخضر بالاتحاد الأوروبي، داني كوهين بنديت (يهودي)، سياسة القمع الإسرائيلية تجاه الأطفال الفلسطينيين".
ففي مداخلته أمام الاجتماع قال بنديت: "إن الجيش الإسرائيلي يحتجز طلاب المدارس الفلسطينيين مدة 90 دقيقة وهم في طريقهم للمدرسة".
وأشار آورن إلى أن ليفني طالبت الدول الأوروبية بمد يد العون للمعتدلين في العالم العربي، لاسيما رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض.
وأضاف أنه "في الوقت الذي يطلق فيه فياض الانتقادات ضد إسرائيل في العلن لمواصلتها إغلاق غزة، فإنه يعرب في السر عن تشجيعه لها".
وتحاصر إسرائيل غزة منذ أن سيطرت عليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 14-6-2007، ثم شددت حصارها أوائل نوفمبر الماضي، إثر اتهامها "حماس" بانتهاك التهدئة السارية في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ 19-6-2008، بوساطة مصرية.
وتمنع سلطات الاحتلال إدخال الوقود والمواد الغذائية لنحو 1.5 مليون فلسطيني؛ مما يهدد بكارثة إنسانية، خاصة بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، بما يؤثر على جميع القطاعات، خاصة القطاع الصحي.
وترفض القاهرة إعادة فتح معبر رفح بشكل دائم في ظل سيطرة حماس عليه، وتشدد على ضرورة عودته إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، ليتم إعادة فتحه وفقا لاتفاق إدارة المعابر عام 2005

