01 / 12 / 2008

 هدي أبوبكر  
أعلن المستشار محمود الخضيري - نائب رئيس محكمة النقض ورئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة - عن انطلاق قافلة الإغاثة الثالثة للجنة متوجهة إلي غزة صباح السبت المقبل 6 ديسمبر، حيث تتحرك القافلة من أمام مجلس الدولة بالجيزة في تمام الحادية عشرة صباحاً 0

 
وقال الخضيري في تصريح لـ«الدستور»: اخترنا مجلس الدولة لكي تنطلق القافلة الثالثة من أمامه تعبيراً عن أننا نذكر الحكومة المصرية بالحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري منذ أيام لصالحنا والذي قضي بعدم جواز منعنا من التحرك والسير علي الأرض المصرية، بعد أن قامت قوات الأمن في المرة السابقة بمحاصرتنا في منطقة وسط القاهرة وحالت دون تحركنا فاخترنا مجلس الدولة كنوع من التعبير الرمزي عن الحكم.

وأضاف رئيس الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة: هذه هي المحاولة الثالثة التي نقوم بها من أجل وصول قافلة الإغاثة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وهذه المحاولات استرشاداً لقرار وزراء الخارجية العرب بإمداد غزة بالمعونات الإنسانية، ودعا الخضيري جميع المواطنين للانضمام للحملة إما بالمشاركة فيها والسفر إلي غزة أو بالحضور لمكان انطلاق القافلة بمجلس الدولة لتوديعها، أو ببقاء المواطنين في محافظاتهم وتكوين تجمعات للتنديد بحصار الشعب الفلسطيني في غزة لتشجيع الحملة.

وتابع الخضيري: الوضع في غزة أصبح سيئاً ولا يُحتمل والحصار أصبح خانقاً ولا يمكن أن نصبر عليه أكثر من ذلك، وعلي الحكومة المصرية أن تسمح لنا بالوصول إلي غزة لكي تمنع عن نفسها عار تجويع الشعب الفلسطيني وتركيعه أمام إسرائيل، لأن المنع الذي مارسته الحكومة معنا في المرات السابقة أصاب الناس بأذي نفسي شديد وأصاب الحكومة بعار شديد نريد أن نمسحه، ومشاركة الشعب في هذه الحملة دليل علي أنه يرفض ممارسات الحكومة في مشاركتها في حصار غزة، فإذا ما سمحت لنا الحكومة هذ المرة بالوصول إلي غزة ستبيض وجهها أمام الرأي العام والشعب، خاصة أن حكومات قطر وليبيا واليمن والأردن سمحت لقوافل الإغاثة لكي تتوجه إلي غزة عن طريق البحر.

وشدد الخضيري علي أنه في حال إذا تم منع القافلة من مسيرتها هذه المرة، سيلجأون لكسر الحصار عن طريق البحر في المرات المقبلة، وسيكون ذلك بمثابة عار كبير في حق الحكومة المصرية.

يذكر أن قوات الأمن كانت قد حاصرت القافلة في المرة السابقة بعد أن حولت شوارع وسط القاهرة لثكنة عسكرية، ومنعت القافلة من التحرك من أمام نقابة الصحفيين.