01 / 12 / 2008
مركز البيان للإعلام
نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن يكون أي من قادتها أو المتحدثين باسمها قد هاجموا سياسات مصر أو المملكة العربية السعودية بشأن منع حجاج غزة من أداء مناسك الحج، مؤكدةً أن ما تروجه بعض وسائل الإعلام المقربة من فريق السلطة الفلسطينية عن أن خطباء "حماس" قد شنوا حملة ضد قادة مصر والمملكة العربية السعودية، ليس إلا جزءا من حملة إعلامية هدفها تشويه "حماس" ودق الأسافين بينها وبين مصر والسعودية.
نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن يكون أي من قادتها أو المتحدثين باسمها قد هاجموا سياسات مصر أو المملكة العربية السعودية بشأن منع حجاج غزة من أداء مناسك الحج، مؤكدةً أن ما تروجه بعض وسائل الإعلام المقربة من فريق السلطة الفلسطينية عن أن خطباء "حماس" قد شنوا حملة ضد قادة مصر والمملكة العربية السعودية، ليس إلا جزءا من حملة إعلامية هدفها تشويه "حماس" ودق الأسافين بينها وبين مصر والسعودية.
وقال د.صلاح البردويل، القيادي في الحركة والناطق باسم كتلتها البرلمانية في تصريحات صحفية له:"أن موقف حركته من مصر والسعودية "ثابت ولم يتغير، وهو الاحترام وعدم التدخل في سياستهم الداخلية".
وأضاف:"السياسة عندنا بشكل واضح هو أننا لا نتعرض للمملكة العربية السعودية ولمصر ولا لأي دولة عربية أخرى بأي أذى، ونحن لا نملك إلا أن نناشد الملك عبد الله بن عبد العزيز بما عرف عنه من مواقف عروبته بأن يسمح لحجاج غزة بأداء مناسك الحج، وهو ذات موقفنا من مصر، فلن تجد منا من يتحدث لا عن مصر ولا عن سياسات الرئيس حسني مبارك".
وبين البردويل إن سياستنا في "حماس" تقوم على احترام الآخرين ونريد من الآخرين احترامنا ولن نتدخل في شأن أي من الدول العربية الداخلية، وهذه السياسة معممة على الخطباء فلن تجد أحداً من الخطباء يمس أيا من قيادات هذه الدول.
وربط البردويل بين هذه الأنباء التي وصفها بأنها "أنباء كاذبة وباطلة"، وبين محاولة الإيقاع بين حجاج قطاع غزة بناء على التمييز بين الحجاج الذي أفرزتهم عملية القرعة القانونية وبين القائمة البديلة التي قدمته "حكومة" الدكتور سلام فياض.
وشدد على أن هذه السياسة الهادفة للوقيعة بين "حماس" و"فتح" هي جزء من لعبة إعلامية باتت مكشوفة للجميع، خطط لها قادة "فتح" بشكل محكم لتشويه صورة "حماس"، بحيث يظهر نبيل عمرو وياسر عبد ربه كما لو أنهما من حماة الإسلام والمسلمين في وجه "حماس" التي تعاقب لأنها إسلامية الفكر والمنهج، فيتم الحديث عن أن "حماس" تمنع حجاج غزة من السفر عبر معبر رفح في الوقت الذي تعمل فيه حكومة رام الله على تقديم قائمة لا علاقة لها بالقائمة التي أفرزتها عملية القرعة المتبعة طيلة الأعوام الماضية في الحج.
وقلل البردويل من أهمية هذه الاتهامات الموجهة لـ "حماس" بشأن حجاج غزة، وقال: "لقد أراد نبيل عمرو وفريقه قلب الحقائق، وهذه جزء من حملة إعلامية لن تؤثر فينا كثيراً، ولن تؤثر على واقع الأمر شيئا، وبدل البحث عن طريقة للخروج من المأزق الأخلاقي والسياسي الذي آلت إليه حركة "فتح" نتيجة مواقف هؤلاء، يهربون إلى الأمام بمثل هذه الاتهامات، وهم لا يستطيعون تغيير الحقائق على الأرض، فالحركة الإسلامية ثابتة وتزداد تعمقا ورسوخا وصمودا".

