20 / 11 / 2008

 أطلقت فضائية الأقصى الثلاثاء (18/11) حملة بعنوان "صرخة الظلام"، استنكارا لتشديد الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي نتيجة منع إدخال الوقود الصناعي المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع وتأثير ذلك على الحياة اليومية.



 

وتخلل الحملة التي بدأت الساعة السادسة من مساء الثلاثاء لقاءات مع شخصيات فلسطينية ودولية، بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة .

مرضى في خطر

وفي هذا السياق أكد الدكتور مدحت عباس مدير مجمع ناصر الطبي خلال اللقاء معه من إحدى مستشفيات غزة، أن هناك مخاطر كبيرة تترتب على انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيات قطاع غزة، وقال: "إن حياة مئات المرضى في خطر ما لم تتحرك الشعوب العربية والإسلامية والعالم لإنقاذهم".

وحذر عباس من تفاقم الأزمة خلال الأيام القليلة القادمة لو استمر انقطاع الكهرباء، وخصوصا لو كان هناك تصعيد من قوات الاحتلال فالإصابات لا يمكن استيعابها في المستشفيات.

وأشار عباس إلى أن الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة تتواصل مع المنظمات المختلفة وكافة الدول العربية لمحاولة رفع الحصار عن القطاع ، مناشدا العالم الحر بالتدخل لرفع الحصار عن القطاع.

على أضواء الشموع

من مسجد الإمام الشافعي في منطقة الزيتون نقل مراسل فضائية الأقصى بسام البطة معاناة الطلاب في حفظ القرآن فقد أكد أحد حفظة القران في المسجد أن انقطاع الكهرباء يشكل عائقاً أمامه في حفظ القرآن الكريم، ولقد استخدم هو وزملاءه الشموع، وطالب الدول العربية والإسلامية بضرورة وضع الحلول المناسبة لرفع الحصار عن قطاع غزة قبل فوات الأوان.

وتساءل طالب آخر عن سبب صمت الشعوب العربية والإسلامية أمام ما يحدث في قطاع غزة، موجها دعوته إلى كل الأحرار في العالم أن ينقذوا قطاع غزة لأن الوضع أصبح خطيراً ولا يمكن السكوت عليه.

واعتبر إمام مسجد الإمام الشافعي وصول المعاناة إلى دور العبادة شيء يدلل على خطورة الوضع الذي يعيشه سكان قطاع غزة، مناشدا جميع الدول العربية وكل المحبين أن ينظروا إلى المأساة التي يعيشها أهالي قطاع غزة.

مناشدات رسمية

من جهته ناشد رئيس اللجنة الحكومية لفك الحصار الدكتور محمد عوض المؤسسات الإعلامية أن تزيد من نشاطها في تسليط الضوء على معاناة قطاع غزة بشكل أكبر، حتى تظهر المعاناة الحقيقية لأهل القطاع.

وأكد عوض أن ما يحدث في قطاع غزة هو جريمة كبيرة بحق أكثر من مليون ونصف مواطن يعيشون في حصار خانق يهدد حياتهم، داعيا الحكومات العربية والإسلامية بالتدخل العاجل والفوري لإنهاء هذه المعاناة.

هذا وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المهندس جمال الخضري أن ما يحدث في غزة هو مرحلة جديدة، مطالبا كافة الدول العربية والعالم الحر بتحمل مسؤولياتهم أمام ما يحدث في القطاع.

وقال إن الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، يستهدف كسر إرادة الشعب بأكمله، مؤكدا أن هذه المحاولات قد أثبتت فشلها أمام صمود قطاع غزة في وجه الحصار.

تعاطف عربي

من جانبه أكد النائب في مجلس الشعب المصري صبحي صالح أن مصر على المستوى الشعبي، هي مع قطاع غزة قلبا وقالبا، وأنها لم تتخاذل ساعة عن نصرة القطاع الحبيب.

واعتبر صالح أن نصرة القضاء المصري لقطاع غزة أمس من خلال الحكم بعدم تصدير الغاز المصري إلى الاحتلال الصهيوني، هي خطوة تدل على تعاطف الشعب المصري مع قطاع غزة.

ودعا صالح الحكومة المصرية باستخدام ورقة الضغط على الاحتلال الصهيوني حتى يرفع حصاره عن قطاع غزة، معتبرا أن ورقة الضغط هي ورقة القوة التي تمتلكها الحكومة المصرية فالاحتلال الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.

وقال صالح إذا لم تسارع الحكومة المصرية في التدخل لإنهاء معاناة قطاع غزة، فهناك حركة شعبية كبيرة وإذا تحركت فسيكون هناك خطر على هذا النظام.