19 / 11 / 2008
وقال الزهار في كلمة له خلال مسيرة حاشدة ضد الاعتقال السياسي بالضفة، اليوم الثلاثاء: "نحن على قناعة بأن التهدئة لا تعطَى مجانًا، ونحن حتى اللحظة عند كلمتنا". وأضاف: "إننا نتوجه إلى كل من يعنيه الأمر؛ من يريد التهدئة عليه أن يدفع استحقاقاتها".
وشدد على ضرورة وقف كل أشكال "العدوان على الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر مع قطاع غزة، موضحًا أنه "بعد انتهاء مدة التهدئة سنجلس ونقرر بعدُ تقييم هذه التجربة".
وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني – الفلسطيني قال الزهار: "إننا جاهزون للحوار، بشرط أن يتم إطلاق سراح كل المعتقلين في الضفة الغربية، ووقف الملاحقات، والاعتذار للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع عن الجرائم التي ارتُكبت في حقه".
وأكد استعداد الحركة لخوض الانتخابات القادمة ، مشددًا على عدم الخوف من الانتخابات، ومبديًا الثقة الكاملة بأن الحركة ستحصل على أضعاف أضعاف ما حصلت عليه في الانتخابات السابقة، منوهًا إلى أن حركته "لا تريد أن تُجري الانتخابات حسب المشروع الأمريكي الذي التفّ على نتائج الانتخابات الشريفة، التي أُجريت في يناير من العام 2006".
وبيّن الزهار أن السلطة أجرت انتخاباتٍ تشريعيةً في يناير من العام 96 على أساس 4 سنوات للدورة، ولكنها استمرت 10 سنوات، أما الآن ولأن "حماس" حصلت على الأغلبية المطلقة فيها، فقد رفضته منذ اللحظة الأولى.
وأضاف القيادي في "حماس": "نحن لسنا ألعوبة في يد أمريكا، وسنجري الانتخابات حسب الوقت الذي نتفق فيه فلسطينيًّا، ونضمن أن لا (يقع العبث) بصندوق واحد منها في الضفة الغربية".
كما توعد بملاحقة المجرمين في الضفة الغربية، قائلاً: "إلى الذين يرتكبون الجرائم في الضفة المحتلة نقولها واضحة وجلية، إذا ظننتم أنه في المصالحة سنتجاوز عن جرائمكم فأنتم مخطئون. نحن سنلاحقكم قضائيًّا في كل مكان. ما معني التنسيق مع العدوّ أمنيًّا سوى الخيانة والعمالة والنجاسة".
وتابع: "إلى الذين قطعوا الرواتب، وإلى الذين شاركوا العدوّ في محاصرة الشعب الفلسطيني، وإلى الذين أوعزوا إلى الموظفين لعدم الذهاب إلى عملهم.. هذه قضايا الشعب، والحقوق التي لن نضيّعها إن شاء الله، سنلاحقكم بكل الوسائل المشروعة، ولن نغفر لكم حتى ولو وقَّعنا ألف ألف مصالحة مع "فتح".
وشدد الزهار على أن أبناء "فتح" يعيشون كما يعيش كل فرد بغزة، محذرًا كل من يحاول أن يرتكب جريمة بأنه سيعاقب عليها، لافتًا إلى أنهم لن يظلموا أحدًا، وهذه قضية لا يمنون بها على أحد، لأنها قضية يتقربون بها إلى الله عز وجل.
وقال: "لكننا لن نسمح لأحد أن يعبث بأمن المواطن بدءًا بغزة، فالحقوق رجعت إلى أصحابها، فالأمن والأمان لأبناء "فتح" و"حماس"، وكل أبناء الشعب الفلسطيني. كما وعدناكم قبل الانتخابات. نتقرب إلى الله تعالى بخدمتكم، ونشرُف بخدمة شعبنا وأسرانا وأسر شهدائنا إن شاء الله، سيكسر الحصار بإذن الله، والعار كل العار لمن شارك بالحصار".

