أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أنها لا تعادي أحداً ولا تناصب أحداً العداء، في إشارة ضمنية إلى جمهورية مصر العربية، وشددت على أن العلاقة التي تربطها مع مصر هي علاقة أخوة ومحبة وعلاقة قائمة على الاحترام المتبادل.
وحيّا الدكتور سالم سلامة القيادي في حركة "حماس" والنائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" في المجلس التشريعي الفلسطيني، جمهورية مصر العربية ورئيسها مبارك، معرباً عن تخوفه من "الظلم والقهر الذي تمارسه أجهزة الأمن المصرية بحق المجاهدين المعتقلين في سجونها"، داعياً إياها إلى الإفراج السريع عنهم وعلى رأسهم أيمن نوفل القيادي في كتائب القسام والمعتقل في سجونها.
وقال سلامة، خلال كلمته التي ألقاها أمام الجماهير المحتشدة في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة): "إن المجاهدين لا يمكن أن يكون مكانهم في السجون وإنما مكانهم في القلوب وفوق الرؤوس وفي المقل، وإننا نؤكد أن السجون هي فقط للخونة والمجرمين".
وأعرب الدكتور سلامة عن أمله في أن تفرج الأجهزة الأمنية المصرية عن الأسير القيادي نوفل، وأن يتم كذلك فتح معبر رفح الحدودي المغلق منذ أكثر من عام.
وتساءل القيادي في حركة حماس عن مصلحة مصر في استمرار اعتقال المجاهدين في سجونها وقال: "أي مصلحة لهم في ذلك"، مضيفاً: "إننا نعجب من إخواننا المصريين لماذا لا زالوا يعتقلون المجاهدين، وأين هي وعود الأجهزة الأمنية المصرية بالإفراج عن المجاهدين وعن المجاهد أيمن نوفل".
وأوضح الدكتور سلامة بأن "المغرضين لن ينجحوا في الإيقاع بين حركة حماس وبين مصر، في إشارة إلى الجهات التي تصطاد في الماء العكر".
وأكد القيادي في حركة "حماس" على أن عمل ونشاط أبناء "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري للحركة ينحصر في أرض فلسطين فقط، قائلاً: "في ذات الوقت فإننا نُُسمع إخواننا المصريين عتبنا عليهم باستمرار اعتقال المجاهدين وتعذيبهم في السجون".
كما أعلن سلامة عن استغرابه الشديد عن التساؤلات التي يطرحها رجال الأمن المصريون أثناء التحقيق مع أبناء كتائب القسام، وقال: إنهم يسألونهم عن "كيفية عمل أبناء كتائب القسام وعن أين ينام محمد الضيف وإسماعيل هنية ويسألونهم أين مكان احتجاز الجندي الصهيوني جلعاد شاليط"، متسائلاً: "أي مصلحة لمصر من هذه التساؤلات؟".
وناشد سلامة مصر؛ بأن تكون عند حسن ظن "إخوانهم بهم وأن يفرجوا عن المعتقلين في السجون المصرية وعلى رأسهم المعتقل أيمن نوفل"، مضيفاً: "كيف لك يا عزيزتنا مصر أن تطالبي بالإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وهناك معتقلون فلسطينيون في سجونك".
وقد طالبت حركة حماس خلال الفعالية من "الشقيقة مصر" بإطلاق سراح المجاهدين المعتقلين في سجونها وعلى رأسهم القيادي في القسام أيمن نوفل.
واستعرض أحد متحدثي الحركة بطولات الجنود المصريين على أرض فلسطين، وقال إنه "كان للجنود المصريين دور مهم في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها"، مضيفاً في الوقت ذاته: "إننا لا نعلن تهديدنا لمصر الشقيقة بل نطالبها بالإفراج عن نوفل ورفاقه المجاهدين".
وشدد المتحدث على أن رسالة حركة "حماس" في هذه الفعالية إلى مصر هي رسالة محبة، ومضى يقول: "إننا نرسل رسالة إلى الشقيقة والحبيبة مصر، ولا نقول أننا نرسل رسالة من عدو لعدوه، بل إننا نوجه رسالة من أخ لأخيه ومن ابن لأبيه، نطالبهم فيها بضرورة الإفراج عن المجاهدين المعتقلين في سجونها، لأن السجن ليس للمجاهدين، بل إن مكان المجاهدين فوق الرؤوس، وأن السجن للمجرمين".

