علا عطا الله
غزة- قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قيام قوات الاحتلال بعزل أسرى الحركة "لا يجدي نفعا" في الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت.
جاء ذلك بعدما أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتجميع 450 أسيرا الذين تُطالب حماس بإطلاق سراحهم في إطار صفقة تبادل الأسرى في معتقل واحد ووضع معظمهم في زنازين انفرادية ومنع الزيارات عنـهم من قبل ذويهم والصليب الأحمر.
وفي تصريحات خاصة لـ "إسلام أون لاين"، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس: "الحكومة الإسرائيلية باتت تتخبط, نتيجة إفلاسها في معالجة الكثير من الملفات, وعلى رأسها ملف شاليت".
وأوضح أن هذه السياسة التي وصفها بـ " العنصرية" لن تجدي نفعاً في الإفراج عن جلعاد شاليت، مشددا على أن حركته تصر على ضرورة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بشروط فصائل المقاومة الآسرة لشاليت.
وأضاف برهوم: "المزيد من هذه الضغوط والممارسات ستجعلنا أكثر تماسكاً بشروطنا".
"تقريب ظروف الاعتقال"
وقال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية يوم الجمعة 24-10-2008:"إن الخطوات التي اتخذها باراك جاءت في إطار تقريب ظروف اعتقال الفلسطينيين من ظروف اعتقال الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة".
وأضاف المصدر أن "شاليت موجود في حبس انفرادي ولا يوجد اتصال بينه وبين أهله ولا يتاح للصليب الأحمر أن يقابله، ولا يعقل أن ترد إسرائيل على ذلك باستمرار ظروف اعتقال مرفهة للسجناء الفلسطينيين".
وبموجب الإجراءات الجديدة تم نقل الأسرى إلى سجن في الجنوب الصحراوي يحتوي على عدد كبير من الزنازين.
وهاجم المصدر منظمة الصليب الأحمر الدولي بدعوى أنها لا تبذل جهوداً كافية لضمان زيارة شاليت ، مهدداً بتقليص نشاط الصليب الأحمر في المنطقة الخاضعة للإحتلال، إذا استمرت المنظمة في تجاهلها لموضوع الجندي الأسير.
وكان باراك توجه برسالة رسمية إلى المستشار القضائي للحكومة "ميني مزوز"، طالباً السماح له بمنع الزيارات قطعياً عن أسرى حماس.
وتمنع إسرائيل منذ عـامين أهالي أسـرى غـزة دونما استثناء من زيارة أبناءئهم وتقول إن هذا الإجراء سيبقى ماثلاً إلى حين الإفراج عن شاليت.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت أإن وزارة الدفاع الإسرائيلية تنوي القيام بعدة إجراءات تهدف إلى الضغط على حماس لكي تطلق سراح شاليت.
وتطالب حماس في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال التي تجرى برعاية نظام الحكم في مصر بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي شاليت الأسير في غزة منذ منتصف يونيو 2006. وتتهم الحركة الاحتلال بالتراجع مرات عدة عن اتفاقيات مبدئية جرى التوصل إليها بشأن الأسرى.
ونقلت صحفية "الحياة" اللندنية عن مصادر "مطلعة" في نظام الحكم في مصر أن قرار الاحتلال بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ، ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة التي كلفت بها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
ونقلت الصحفية عن المصادر التي لم تسمها القول: "إن (نظام الحكم في) القاهرة يجري اتصالات مستمرة مع الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تسريع الصفقة" ، لكنها أشارت إلى "صعوبات في اتخاذ قرار بهذا الحجم بسبب الأوضاع الداخلية الإسرائيلية وعدم تشكيل حكومة".
المصدر: إسلام أون لاين

