شهدت قرية إبشواي الملق ،التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، استمرار أزمة وكارثة إنسانية وناقوس خطر يهدد أرواح الآلاف من أبناء القرية .

وتمثلت الكارثة في غرق شوارع القرية بمياه الصرف الصحي والمجاري وانتشار البرك والمستنقعات على مستوى كل شوارع القرية، ما أثار حفيظة المواطنين بالمناطق السكنية المتضرره وخاصة منطقة الموقف العمومي للقرية.

وأصبحت هناك صعوبة في حركة السير والانتقال على عاتق كبار السن والأطفال الصغار بسبب انتشار بالوعات الصرف الصحي الغير مغطاه والتي تُعد ..مقابر مفتوحة.. تهدد أرواح الكبار والصغار بالقرية .

وسادت حالة من السخط والغضب الشديدين على وجوه أبناء القرية بسبب تجاهل المسؤولين بمجلس مدينة قطور ورئيس الوحدة المحلية بقرية ابشواي الملق .

وذكر شهود عيان المأساة التي تعيشها القرية منذ أكثر من خمسة عشر يوماً وسط مياة الصرف الصحي.

المواطن / ج.أ : تقدمنا بشكاوي كثيرة الي رئيس مجلس مدينة قطور ورئيس الوحدة المحلة بالقرية وبعض الفاكسات الرسمية للمحافظة للإعلان عن أزمه حقيقية في ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي لأكثر من متر ونصف وغمرها لعشرات المنازل السكنية في ظل انسداد مواسير وبيارات الصرف الصحي وذلك بتاريخ 20/8/2016 والرد هو حاضر والي الان مفيش اي فائدة والشوارع غرقانة ميه صرف وحلنا واقف حلنا علي حد قوله.

المواطنه س.أ : والله مش عارفين نلقيها منين ولا منين . الروائح كريهة طلعه علينا في البيوت وتجمع كميات كبيرة من الباعوض والحشرات الا بتنقل للامراض والناموس واشتكينا في كل حته بس ودنن من طين وودن من عجين . نعملوا ايه دا الاولاد الصغيريين مش عارفيين يروحوا الحضانة وكمان دا ميه المجاري محاصرة المقابر (حسبنا الله ونعم الوكيل ) في المسئؤليين.

من جانبه، أوضح الحاج ع.ر أحد أهالي القرية، بقوله: إحنا خلاص تعبنا وما عدناش قادرين ناخد نفسنا بسبب رائحة مياه الصرف الصحي والبرك والمستنقعات اللي عايشين فيها وبجد اشتكينا كتير لكل المسؤولين ومحدش عاوز يتحرك ولا يسئل فينا .

وأشار إلى أن الأهالي تقدموا بشكاوى رسمية إلي مجلس مدينة قطور أعلنوا فيها مطالبتهم بتحرك المسؤولين لإنقاذ حياتهم، مشيرا إلى أن تلك الشكاوى لم تفلح ولم تحقق رغبة الأهالي المتضررين ، حسب قوله.

في ذات السياق، أكدت س .ح ربة منزل، بذات القرية أن الأطفال الصغار يعانون من الامراض نظرا لطفح المجاري والصرف الصحي أسفل منزلها كما أدي ذلك الي حدوث تصدعات بجدران منازلها، بحسب قولها.

وأضافت ربة المنزل: أنا خلاص أنا وجيراني بنشوف الموت وأنا ولادي اتصابوا بأمراض بسبب المجاري وجالهم نزلات معوية و ارتفاع درجة الحرارة وضيق في التنفس بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث بصورة دورية من البرك التي تفشت في كل حتة وشوارع القرية.

وناشدت ربة المنزل مسؤولي ديوان محافظة الغربية ومجلس المدينة بالضرورة التحرك وإغاثة كل أبناء القرية وإيجاد حل لمشكة الصرف الصحي بالقرية