متابعة - محمد ناجي :

بدأ تنظيم الدولة (داعش) الإجرامي، سحب مقاتليه من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، في وقت واصلت قوات النظام قصفها للمخيم بالبراميل المتفجرة والصواريخ، وسط استمرار عمليات نزوح العائلات إلى بلدة يلدا جنوب العاصمة.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، أحد أبرز الفصائل التي تقاتل التنظيم في مخيم اليرموك، بأن "تنظيم الدولة بدأ ينسحب من المخيم، بعد تشكيل غرفة مشتركة بين فصائل المعارضة أبرزها أكناف بيت المقدس، أحد فصائل المعارضة السورية التي قاتلت التنظيم، وتنسيق العمل ضده، وتوجيه ضربات قاسية له، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 80 عنصراً منه"، مشيراً إلى أن "هذا العدد كبير جداً بالنسبة له، لأن أعداد مقاتليه ليست كبيرة في هذه المنطقة".

وكان التنظيم اقتحم صباح الأربعاء الماضي المخيم من جهة حي الحجر الأسود وبلدة يلدا اللذين يسيطر عليهما مقاتلو التنظيم، ودارت اشتباكات عنيفة سقط إثرها ما يقرب من عشرين مقاتلا من قوات المعارضة المسلحة.

وأظهرت صور بثها تنظيم داعش الإجرامي على الانترنت صورا لرؤوس مقطوعة تعود لاثنين من مقاتلي جماعة "أكناف بيت المقدس"، وهي المجموعة المسلحة التي يسود الموالية لحركة حماس.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت عن إجراء خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، اتصالات مكثفة من أجل وضع حد لمعاناة سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وقالت الحركة - في بيان لها نشر مساء السبت الماضي، إن قيادة حركة حماس تتابع تطورات الأوضاع الصعبة والمؤسفة، التي يمر بها الفلسطينيون في مخيم اليرموك، مشيرة إلى إجراء مشعل عدة اتصالات من أجل تحييد مخيم اليرموك بعيدا عن تطورات الأزمة السورية.