عاصفة من التعليقات هبّت على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر "تويتر"، تناولت طلب الكاتب الصحافي الانقلابي محمد حسنين هيكل، من قناة "سي بي سي" بعد عدم إذاعة حلقة سجّلها وكان من المفترض بثّها أمس، الجمعة.

البداية كانت من ، لميس الحديدي، التي كتبت، عبر حسابها: "نعتذر عن تأجيل حوار الأستاذ هيكل هذا الأسبوع، حيث إن الحلقة المسجلة لا تتناول الأحداث الأخيرة، و نقدم حلقة جديدة الأسبوع المقبل بإذن الله".

ولأن النفي يعني التأكيد، لدى الكثير من الإعلاميين، فقد تحوّل كلام المذيعة إلى سبب للتشكيك، سرعان ما فضحته صحيفة "الوطن" الداعمة للانقلاب، التي نشرت خبراً أكدت فيه أن "الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، طلب من قناة "سي بي سي"، عدم إذاعة حواره التلفزيوني مع لميس الحديدي، والذي كان مقرراً إذاعته أمس في الساعة الخامسة مساءً".

وأشار مصدر مطلع، وفقاً للصحيفة نفسها، إلى أن هيكل طلب إعادة تسجيل الحلقة، وإجراء تعديلات جوهرية وتأجيل البث إلى يوم الجمعة المقبل، منوهاً بأن هيكل ألحّ على عدم إذاعة الحلقة، لأن تحليله للقمة العربية  في شرم الشيخ والأزمة اليمنية، جاء مخالفاً لما حدث على أرض الوقع، حيث تمّ تسجيل الحلقة قبل بدء الضربات على اليمن.

 وأضاف تقرير "الوطن" أن الكاتب ذكر في الحلقة معلومات وتحليلات أثبتت تطورات الأحداث خطأها، ما جعل الحلقة خارج سياق الأحداث والتطورات، لافتاً إلى أن هيكل ذكر لإدارة القناة أن إذاعة الحلقة اليوم، ستعرضه لحرج بالغ، متابعاً أن الكاتب الكبير استبعد تماماً في تحليله اتخاذ العرب ودول الخليج قراراً حاسماً بالتدخل العسكري في اليمن، ما يظهر أن معلوماته وتحليلاته غير صحيحة وبعيدة عن دوائر صنع القرار دولياً وعربياً.

المدون  القطري لحدان المهندي هاجم هيكل قائلا : "تحيا الأمة العربية تحيا الأمة العربية تحيا الأمة العربية نَفَسْ المنكوس هيكل واضح في الخطاب".

وقالت الناشطة ماجدة عمران: "لما هيكل، عراب السيسي، يؤجل إذاعة الحلقة المسجلة مع لميس يوم الجمعة علشان تحليلاته خطأ، يعني السيسي لا يعرف بالعملية العاصفة حزم ولا ميعادها".

وعلّق عاطف إبراهيم: "هيكل يطلب عدم إذاعة حلقاته في cbc لاحتوائها على تحليل مخالف للواقع، هيكل نفسه مخالف للواقع".