متابعة – أحمد سعيد :
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن التصريحات التي أدلى بها بخصوص اليمن (انتقد فيها الدعم الإيراني لجماعة الحوثي) تتعلق بحماية وحدة أراضيه، وعدم صواب التدخل بشؤونه سواء من الداخل أو الخارج، وذلك لاحترام بلاده وحدة الأراضي اليمنية، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف أردوغان - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في مطار اسطنبول قبيل توجهه إلى سلوفينيا - : "لهذا قلنا بضرورة انسحاب المتدخلين من اليمن"، مستطردًا: "جاء من إيران ردان على تصريحاتي، أحدهما من نائب رئيس لجنة بالبرلمان أو غيره.. هؤلاء ليسوا نظرائي، وليس لهم أن يقرروا بشأن زيارتنا.
ومضى قائلًا: "نحن من يقرر ذهابنا من عدمه. لم نغير برنامجنا (الزيارة) لكننا نتابع اليمن. حيث التطورات فيها هامة جدًّا بالنسبة لنا، وقد تحدث أمور تتطلب منا اتخاذ قرارات مختلفة.
وكانت الخارجية الإيرانية قد قامت باستدعاء القائم بالاعمال في السفارة التركية بطهران – حيث أن السفير غير متواجد حالياً في طهران – وسلمته رسالة احتجاج على التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردغان.
بينما أشار نائب وزير الخارجية الإيراني "حسن قشقاوي" أمس الأحد؛ إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ردّ بشكل مناسب على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أردوغان، مضيفًا: "ينبغي على دول المنطقة وضع حلولٍ مشتركة للمشاكل التي يواجهونها، بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين، واضعين الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة نصب أعينهم، وعدم الإدلاء بتصريحات تتجاهل الظروف الراهنة الموجودة فيها".
ووجه أردوغان الخميس الماضي انتقادات للسياسة الإيرانية في المنطقة، معربًا عن دعم بلاده لعملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة العربية السعودية، ضد أهداف للحوثيين في اليمن، استجابة لطلب الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي". وأفاد بأن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة، وأن عليها الانسحاب من سوريا، والعراق، واليمن، وتغيير رؤيتها المذهبية تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده لا تنظر بإيجابية أبدًا إلى الصراعات التي يتم تحويلها لمذهبية في المنطقة.

