لم تبدأ قوات المعارضة السورية حتى الآن عملياتها العسكرية الميدانية داخل مدينة إدلب، إذ إنها لا تزال في صدد السيطرة على جميع حواجز قوات النظام السوري في محيطها، وخصوصاً مع التقدم الذي أحرزته على جبهات القتال شرق وغرب وشمال وجنوب مدينة إدلب بالكامل، بالإضافة إلى سيطرتها على أجزاء من ريف إدلب الغربي.

وبثّ المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، التابعة لقوات المعارضة السورية، تسجيلات مصورة تظهر تجول مقاتلي الحركة في معمل "سادكوب" للغاز الطبيعي بعد السيطرة عليه. وكانت قوات النظام قد حولته إلى ثكنة. كما أظهرت التسجيلات تجول مقاتلي المعارضة في معمل الغزل الجديد ومعمل الغزل القديم ومنطقة المحالج ومنطقة الأعلاف. ويُضاف إلى ذلك، تسجيلات أخرى توضح عملية اقتحام قوات الحركة حاجز "شبيب" في مدخل مدينة إدلب بالدبابات.

وأكد الناشط مراد الإدلبي لـ "العربي الجديد" أن دفاعات قوات النظام تهاوت بشكل دراماتيكي في المنطقة؛ إثر الهجوم العنيف الذي شنته المعارضة عليها اعتباراً من فجر يوم الثلاثاء الماضي. وإلى جانب استخدام قوات المعارضة المدرعات والآليات والرشاشات الثقيلة، قامت أيضاً باستهداف المنطقة قبل اقتحامها بقصف عنيف أوقع خسائر كبيرة في صفوف وعتاد النظام، لتفقد قواته إمكانية المناورة أو المبادرة بأي رد فعل ضد المعارضة.

واستهدفت المعارضة، فجر أمس الأربعاء، حاجز الرام الواقع إلى الشمال من مدينة إدلب وتمكنت من السيطرة عليه؛ لتحكم الخناق بشكل كامل على قوات النظام المتمركزة في مدينة إدلب.

العربي الجديد