السلام عليكم

بادئ ذي بدء شكرا لكم ثم أما بعد. .هذا باختصار عنوان لحياتي ليس فقط لمشكلة تراودني

 

سؤالي قبل ان اسرد امثلة في نقاط محددة .. كيف استطيع ان أعرف ماذا اريد .. وكيف استطيع ان اعرف ان هذا الشيء سيرضيني اذا ما حصلت عليه؟؟ لعل سألت سؤالا غريبا بعض الشيء .. لكن سترون فيم يلي اني لا اسير في اي اتجاه في حياتي لعدم وجود اجابات واضحة على اسألتي سالفة الذكر.

 

بداية .. لا أذكر من طفولتي الكثير سوى ان ابي كان مسافرا وكانت هواياتي الكبرى قراءة مجلات الأطفال حتى اني كان عندي غرفة في المنزل مملوءة بمجلات الأطفال وكتب التلوين التي كنت اهواها كثيرا

 

* في جميع مراحل التعليم ماقبل الجامعة كنت طالبة متفوقة وأحب المذاكرة والتحقت بكلية مرموقة عن رضى وقناعة وكان مجموعي يؤهلني لاختيار ما اريد من الكليات.. مع اني لم اكن اعرف تحديدا كيف سيكون مستقبلي بعد التخرج

 

* تعثرت دراسيا في الكلية وشعرت بمرارة عميقة في السنة الأولى لأني أدركت ان هذا ليس ما أريد .. ولم استطع طيلة سنوات الرداسة بالجامعة الاندماج في المجتمع الجامعي وظللت محتفظة بصداقات قليلة دائمة من ايام المدرسة ومستمرة في الجامعة

 

* لم احب الدراسة بالكلية ولم أجد نفسي فيها .. ولم استمتع بها وكنت من قبل اخترت الكلية لانها كلية مرموقة وبنفس الوقت يمكنني دراسة اي مجال آخر احبه بعد الكلية..مضت سنوات الرداسة على اي حال

 

* بدأت سنوات العمل وبدأت معها الانشغال بحفظ القرآن الكريم وتعلم التجويد واقتنعت ان هذا كل شيء وافضل شيء في الوجود فاكتفيت بالعمل الحكومي وانخرطت في حفظ القرآن الكريم وتعلم التجويد وتعليمه .. ثم خطر ببالي ان التحق بمعهد القراءات .. ولم أفعل .. بل التحقت بمعهد دراسات شرعية ودارست المواد الدراسية دون ان التحق به رسميا لمدة عام ثم التحقت به في العام التالي ..

 

ولكني ادركتت في هذا العام ان المعهد ليس معهدا شرعيا يسعى لتعليم الناس ما يستقيم به امر دنياهم وآخرتهم بقدر ما هو ماكينة تفريخ لعقول ممسوخة على هيئة معينة .. متشددة متعنتة لا تقبل التفاهم ولا ترى صحيحا في الدين سوى ما تعتقده بل وترى جميع الخلق مبتدعة الاهم.

 

وكان الصدام الأول بيني وبين معلماتي عندما رأيتهم يقولون مالا يفعلون وحاولت النقاش فرفض النقاش ثم صعدت الأمر لمستوى اعلى فقوبلت أسئلتي بالترحيب ثم اكتشفت أن ثمة بابا خلفيا يتم التفاهم فيه لتمرير ما علمونا انه مخالفة لا تجوز.. فتركت المعهد والدراسة والحفظ وكل شيء في هذا الأمر ..

 

وظللت مدة ثلاثة أشهر في كآبة .. لا أخرج الا للعمل فقط ولا ارد على الهاتف ولا أستقبل احدا يزورني .. ثم استعنت على الخروج من هذه الحالة بقراءة بعض الكتب غير الدينية مما كنا تعلم انها اضاعة وقت فيم لا ينفع ومالم نخلق من أجله .. فكانت تلك الخطوة بداية للتسرية عن نفسي وانشغلت بعملي في الساعات القليلة التي اقضيها فيه .. وعاودت الاتصال بفئة قليلة من معارفي وقطعت علاقتي بكل من كانوا في هذه المنظومة الغريبة التي اشرت عليها

 

(ارجوكم لا تملو قراءة ما أكتب .. فقدر استطاعتي احاول اختصار 10 سنوات من عمري لا اعرف كيف انقضت .. وكنت اظن ذلك يسيرا ولكني الآن لا أظنه كذلك )

 

* ظللت ما يقرب من عام ونصف أعالج فكرة ان اعاود قراءة مادرست واحاول ان الملم مافاتني من علم وخبرة في سنوات التيه كما اسميها .. كان ذلك أرا صعبا للغاية وبدأت ولم أفلح .. واصبحت اشغل وقت فراغي بقراءة الروايات وتصفح مواقع النت ..وحضلت على بعض الدروس في اللغة الانجليزية .. وشرعت في تعلم حرفة يدوية فنية .. ولكن كل هذا لم يستطع اشباع الشيء الجائع بداخلي الذي لا زال يبحث عن شيء لا يعرف ماهيته ولا كيف يكون

 

وفي خلال هذه السنوات الخمس.. اعني سنوات مابعد التخرج تقدم لخطبتي عددا كبيرا من الشباب (وغير الشباب) ورأست وسمعت عجبا عجابا .. وتمت خطبتي في مرحلة التيه لاحدهم .. ولم يكن بالطبع فيه اي شيء مما اتمناه (والذي لم أكن أعرف ماهو تحديدا )

 

فوافقت بناء على موافقة الاسرة وسرعان ما تم فركشة الخطبة الفاشلة ابتداء وخاصة بعدما تبين لي في وقت قصير انه شخص غير مناسب لي ولن يكون كذلك يوما بالاضافة الى أخطاء لا يمكن ان تغتفر .. فسارعت بحل هذا الامر وآثرت راحة البال

 

* أثرت هذه التجربة السيئة عليى فانغمست اكثر في حفظ القرآن وكذا وفي هذه المرحلة التحقت بالمعهد سالف الذكر ولا داعي للاعادة

 

* اكتفيت بغد هذه التجربة (الحقيرة) ان اعرف ما الذي لا اريده واعتبرت ذلك هدفا وصرت ارفض اس شخص يتقدم الي بينه وبين الشخص الذي خطبت اليه أي شيء مشترك .. ثم تبين لي انني لا يمكنني الارتباط بأي شخص الا ان يكون اكبر ني على الأقل بعشر سنوات .. وصرت اضع شروطا اصعب ومع كل مرة اخترع شرطا جديدا يأتي خاطب بيه هذا الشرط ومعه شيئا مريبا .. تتساءلون ماذا عشاه يكون هذا الشيء المريب؟؟

 

رجل يترك امه وحيده ويسكن في شقة بمفره في مكان بعيد عنها على الرغم من انه ليس قريبا على الإطلاق من عمله وآخر يكذب في بياناته الشخصية .. وأشياء مريبة من هذا القبيل ...

 

*في هذا الوقت رأيت كثير من الزيجات الفاشلة حولي .. او التي تكمل فيها الزوجة رغبة في تربية الأبناء .. وكيف تهان وتذل امرأة من بيت كريم لأنها تزوجت رجل لئيم وليس له اصل ولافصل .. فصارت عندي مقاييس دقيقة اجتماعية على الأرجح يصعب تواجدها معا إلا في انسان واحد فقط .. هو أنا !!!

 

*الآن .. أصلا لم يعد امر الزواج يشغل حيزا من تفكيري .. وليس بوسعي استكمال دراستي لأن الدراسة في مجالي تحتاج الى مبالغ كبيرة .. ليس في استطاعتي التخلي عنها خصوصا ان عملي لا يمنحني دخلا استطيع ان انفق منه على مثل هذه الدراسة ..

 

* فكرت ان ابحث عن عمل إضافي في وقت الفراغ .. لكن طبيعة هذا العمل الاضافي سوف تتطلب ولابد التعامل مع اصناف كثيرة من الناس .. لأني اعمل في مجال بيع وشراء .. ومع تدني اخلاق الناس وسوء الادب وتفشي المخدرات .. لم يعد سهلا ان اعرض نفسي لمثل هذا وقد اتقيته من قبل في أوان كان الناس فيه افضل حالا من الآن

 

*ولم يعد بوسعي العودة لحفظ القرآن .. حيث اني ظللت ستة أشهر كاملة بعد خلافي مع معلمي لا افتح المصحف .. ولا استطيع ذلك .. وجيء الى بمصحف شريف على سبيل الهدية .. فحاولت القراءة فيه ولم اكمل .. واشتريت آخر ظنا مني ان ذلك سيحسن المسألة .. ولم يكن الحال بأحسن من ذي قبل .. وأنا الآن أكتفي بالقراءة ,, ولست منتظمة على ذلك ولكن احمد الله على كل حال..ولا اريد ان اثقل على نفسي فانتكس

 

*عرض علي المشاركة في انشطة جمعية خيرية .. فلم أشارك فيها لاقتناعي التام اني لا استطيع ذلك نفسيا .. كمان ان في الأمر اختلاط كتير بالرجال وانا لم اعتد التعامل مع الرجال اصلا ولا احب ذلك

 

*احيانا تراودني افكارا مقززة عن الزواج .. ولم أعد أشعر حقيقة ان بالأمر أي شيء جميل .. كما اني لم اعد متأكدة من اني اريد الزواج من شخص يكبرني سنة بفارق لا يقل عن عشر سنوات .. فصرت ارفض الجميع .. ولا اجد نفسي اصلا في هذا الشكل من الحياة ويمكنني ان اقول اني لا اجد نفسي في أي شيء .. كأنها ضاعت ولا اعرف اين تركتها

 

الآن وبعد أن أثقلت عليكم بكل هذه التراهات .. كيف احدد ماذا أريد .. ولو في طريق واحد فقط من حياتي .. أريد ان اسير الى اي جهة دون أن أخشى الندم .. اصبحت أكره الندم والحزن لدرجة اني لا أريد تجربة أي شيء .. وبنفس الوقت اريد تجربة اي شيء جديد كسرا للملل ..بم تنصحونني؟؟بارك الله فيكم

 

 

الإجابة

"بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وتبعه بإحسان إلى يوم الدين" .

 

ابنتي الكريمة :أهلاً ومرحباً بك في موقعك موقع المستشار ،كما أشكر لك ثقتك فيما نقدم لك من النصح والتوجيه والإرشاد ،وأسال الله أن ينفعك ما نقدم لك من النصيحة المخلصة وأدعوه سبحانه وتعالى أن يوفق وجهتك لما يحبه ويرضاه من الخير والصلاح في الدنيا والأخرة.

 

ابنتي الكريمة: قرأت رسالتك بتمعن شديد وإعادة النظر فيها عدة مرات وما أود أن أبدا به من النصيحة أن تلك الحال التي تصفين ليست حالة خاصة أو متفردة بل نُسأل عنها من كثيرات خاصة في مثل سنك الذي يموج باضطرابات المراهقة المتأخرة والتي تسبق بناء الحياة الزوجية الناجحة بإذن الله تعالى. فضلا عن مزيد خصوصيتها إذا كانت الأخت السائلة من بيئة محافظة، لذا لا تجعلي وصفك لتلك الحالة يعطلك عما ينتظرك من النجاح في الأيام المقبلة بما يسوق الله لك من النعم والخير.

 

ابنتي الكريمة : إن سؤالك عن إيجاد الهدف الذي تسعين إليه سواء كان في الناحية الاجتماعية أو الدراسية أو غيرها... إذ كنا نريد الدقة نقول ما الهدف من الحياة؟ سؤال في غاية الأهمية ويوضح لي مدى شعورك بخطورة ومضار الفراغ وتضييع الوقت وعدم الانشغال بأمر يملأ نفسك بالطاقة والحيوية.

ابنتي الكريمة : إن كتابة وصياغة الهدف من الحياة أمر في غاية الأهمية والتميز ولا يكاد يدركه الكثر حسب الإحصائيات العالمية فإن النسبة المئوية لأصحاب الأهداف والمخططين لحياتهم لا تتجاوز ثلاث بالمئة من البشر، لذا فإن حرصكِ على إيجاد هدف لكِ في الحياة يجعلكِ من تلك النخبة المميزة والفريدة.

 

ابنتي الكريمة : أجدك بفضل الله حققت خلال تلك العشر سنوات الماضية نجاحات عدة لا تستطيعين حصرها من العلم والثقافة والعلاقات والدراسة والعمل وغيرها.. والإنسان الناجح لا يتوقف نجاحه عند حالة ولا عند موضع وفي ذلك يقول الله تعالى: ( فإذا فرغت فأنصب ) وقوله صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث الشريف: " إن الله يحب الحال المرتحل قيل وما الحال المرتحل يا رسول الله قال الذي يضرب في القرآن من أوله إلى أخره كلما حل ارتحل ". قال عنه أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بالقوي

 

ابنتي الكريمة : ما تعانين منه من فقد الهدف والحياة بدون خطة! علاجه إيجاد تلك الخطة والهدف الذي تسعين إليه ولإيجاد تلك الخطة وصياغة الأهداف تحتاجين لبدء حياة منظمة لفترة متوسطة كحد أدنى سنة تهيئين نفسكِ خلالها لكتابة خطة الحياة أو الهدف العام لحياتكِ ولكن دعينا بداية ننطلق من منظور شرعي يمهد لكِ السبيل .

 

ابنتي : إن أول وأعظم ما يجب أن يسعى إليه المسلم من أهداف هو أن يرضى الله تبارك وتعالى عنه وهذا الهدف هو الغاية التي خلقنا الله من أجلها وقد ورد ففي ذلك قوله تعالى : (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) وتلك الغاية من العبادة بكل صورها لله تبارك وتعالى كما تعتبر تلك الغاية المحرك والمحفز الأول لأي هدف أخر يشغل المسلم من أهدافه وطموحاته الدنيوية المختلفة. وقد أرشدتنا قراءتنا في السيرة النبوية وحياة الصحابة الكرام إلى استثمار كل لحظات الحياة ، وقد أثر عن ابن مسعود رضي الله عنه قوله: " ما ندمت على شيء ندمي على يوم مضى من عمري نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي " وقد ورد أن أهل الجنة لا يندمون على شيء مثل ساعة مرت بهم دون ذكر لله تبارك وتعالى.

 

ابنتي : لا يتم للإنسان أي نجاح في حياته حتى تقوى علاقته بربه لذا لا تبدئي في صياغة أهدافك المهنية أو الاجتماعية أو غيرها حتى تصيغي أهدافكِ الإيمانية ومنها الصلاة على وقتها والأذكار الراتبة والمطلقة وتلاوة القرآن وغيرها من الأهداف الإيمانية والعبادية.

 

ابنتي : الخطوة الثانية هي أن تثقي بنفسكِ وتعلّمي أنك تمتلكين من المقومات والمهارات ما يكفيكِ لتحقيق كل ما تتمنيه وأهمها الرغبة والطموح، فقط اعلمي أن أكبر عائق يمنعكِ عن النجاح هو نفسك التي بين جنبيك إن يئست أو أُحبطت أو توقفت عن السعي للنجاح.

ابنتي : الخطوة الثالثة هي أن تتأكدي أن المعيقات التي تواجهكِ هي فقط اختبارات تقيم مدى رغبتكِ في الحياة الناجحة والسعيدة التي تستحقين وما تسمينه إخفاق هو تجربة تتعلمي منها وقد علمتنا الحكمة العربية أن الضربة التي لا تقسم الظهر تقويه ،فحدوث المشكلات والضغوط التي تعيقكِ عن تحقيق الأهداف هي أمر طبيعي ولا يجب أن ينال من عزيمتكِ في تحقيق ما تهدفين إليه.

ابنتي الكريمة : الخطوة الرابعة هي أن تعددي من مجالات ومحاور الأهداف وهذا الأمر من أهم مزايا التخطيط المتوازن والاستراتيجي ،فلا تصرفي كل طاقتك في محور أو جانب واحد وليكن بداية العمل على المحاور الدينية والاجتماعية والمهنية حتى لا تصابي بالملل من التركيز على جانب واحد.

 

ابنتي : إياكِ أن تسعي لهدف لا تحتاجين إليه بصورة قوية وهامة ولا تجعلي من حياتكِ مجالاً لتحقيق أهداف الأخرين .وتذكري أن أفضل هدف هو الذي تستطيعين صياغته في جمل قصيرة واضحة محفوظة.

 

وللبداية ضعي أهدافاً قصيرة المدى ولتكن لشهر مثلاً على أن تقيسي نجاحكِ فيها بصورة يومية وأسبوعية، وإياكِ أن تضعي هدفاً دون موعد محدد لتحقيقه.

 

ابنتي : إن الخوض في مبادئ التخطيط للحياة ومهارات ذلك كثيرة متشعبة لذا سأجمل لك بعضاً من المبادئ التي تؤدي لنجاح برامج الحياة والذي سيكون في نجاحه فاتحة خير لإدارة مثالية بإذن الله ً.

 

- أكثري من الدعاء أن يرزقكِ الله النجاح في حياتكِ وتحقيق أهدافكِ وألحي عليه سبحانه في الدعاء فبيده كل الخير والفوز والسعادة في الدنيا والأخرة.

- احرصي على البكور واستثمار أوقات الصباح فتلك علامة التفوق والتميز والنبي الكريم يقول:( بورك لأمتي في بكورها ) وقبلها علمنا ربنا أهمية التبكير وفضل من أدركه في كتابه العزيز ( والصبح إذا تنفس ).

 

- قومي بشراء مفكرة صغيرة تسجلي فيها أعمالك اليومية على أن تسجلي كل ليلة قبل النوم ما تنوين القيام به في اليوم التالي، وستكون تلك الدقائق أغلى ما في اليوم كله " يقولون ساعة التخطيط توفر أربع ساعات في أثناء التنفيذ".

 

- لابد أن يشمل برنامجكِ اليومي مجموعة من الأعمال الراتبة كالقيام بالأعمال المنزلية والزيارات العائلية أو مكالمات هاتفية مهمة والقراءة العامة لزيادة الثقافة ومتابعة البرامج الهامة والنافعة في التلفزيون بالإضافة لغيرها من المهام التي تضاف حسب اليوم. وقبل تلك الأعمال لابد أن تشمل قائمة الأعمال اليومية الصلاة على وقتها وأذكار الصباح والمساء وتلاوة كتاب الله وتناول بعض من الثقافة الإسلامية استماعاً أو قراءة.

 

- جلسة التسجيل والتقييم هي جلستك اليومية والأسبوعية ولابد أن تقسم تلك الجلسة لثلاث مراحل الأولى تقييم اليوم الحالي الثانية تسجيل أعمال اليوم التالي الثالثة التركيز على علاج أخطاء إدارة الوقت خلال اليوم والأسبوع وتلافيها في البرامج التي تليها

 

- نجاحكِ في إدارة يوم سيهيئكِ لنجاح برنامج الأسبوع ثم برنامج الشهر ومن ثم العام ومن ثم كتابة خطة الحياة.

- لا تخرجي عن البرنامج المخطط له لليوم إلاّ في أضيق الحدود وإذ كان عليكِ أن تختاري بين أمرين فلتختاري ما خططت لتنفيذه ولتؤخري ما لم تخططي له ما لم يكن في ذلك ضرر أكبر.

 

وبعد تعديد تلك النقاط أذكركِ بأن حالة النجاح ليست في أن تشمل قائمة الأعمال اليومية عشرات الأعمال ثم لا ننفذها أو لا نتقن أدائُها ولكن خطة متوسطة المهام لا بالكثيرة المرهقة ولا بالقليلة المملة والتسجيل علامة النجاح الأولى والمحاسبة علامة النجاح الثانية والتعديل في كل يوم عن اليوم الذي سبقه علامة النجاح التي ستقودك لحياة كاملة من النجاح والسعادة بإذن الله وفي ذلك يقول النبي الكريم:( من استوي يومه فهو مغبون - ضعيف العقل - ومن كان يومه أسوء من أمسه فهو ملعون ) حديث ضعيف .

 

كما أنصحكِ بقراءة كتاب مفاتيح النجاح العشرة للدكتور ابراهيم الفقي أو كتابه قوة التحكم في الذات وهما من مبادي إدارة الحياة. وأنصحك بالحصول على دورة تدريبية ولو قصيرة في إدارة الذات أو مبادئ التخطيط أو دورة مهارات إدارة الوقت بفعالية.

 

ابنتي الكريمة: قمت بتدريب عشرات الأفواج عن التخطيط وإدارة الحياة والحكمة الرئيسية التي خلُصت بها من كل تلك الأعوام من التدريب أن الحياة المنضبطة وبرنامج اليوم الواحد الناجح هو الطريق لا أقول الأفضل بل أقول الوحيد لصياغة خطة حياة ناجحة وسعيدة.

 

ختاماً : أدعوا الله أن يوفقكِ لكل خير وأن يرزقكِ النجاح في الحياة وتحقيق السعادة في كل ما تؤدينه من أعمال ومهام وأن تسعدي به في الدنيا والأخرة.

ـــــــــــــ

المصدر : موقع المستشار