شهدت ندوة المجتمع والأمن المنظمة من كلية الملك فهد الأمنية في الرياض خلال جلسات أمس، مناقشة مقترح مقدم من رجل أمن يدعو إلى استخدام ذبذبات تعطل عمل الهواتف الذكية كي تجبر زوار الحرم المكي على استخدام الهواتف المحمولة العادية، والتي لا تتوافر على خواص تقنية متطورة، والتفرغ للعبادة.
وطالب منسوب القوة الخاصة لأمن الحرم المكي الشريف العقيد بدر بن سعود بتعطيل الهواتف الذكية حتى يكون الشخص متفرغًا للعبادة، موضحًا أن بعض المعتمرين يعتبر مناسك العمرة نزهة، ويلتقط الصور مع المشاهير حتى في صحن الطواف.
وأصر على وجهة نظره بتعطيل عمل الهواتف الذكية داخل الحرم بعد انتهائه من تقديم ورقة علمية في ندوة المجتمع والأمن المنعقدة في الرياض أمس الأربعاء، على رغم من تحفظ الدكتور عبدالرحمن الفراج (أحد الحضور -مصري الجنسية-) على التوصية لأسباب عدة منها استخداماتها في عمليات الإنقاذ.
وعزا سبب إصراره إلى تعطيل الهاتف كونه يحقق فائدة دينية وفائدة أمنية، مؤكدًا أن جميع مشكلات المجتمع السعودي من الجوالات الذكية، ومنع الجرائم التي تحدث ضجة إعلامية بتقيدها بطرق أمنية لا تلفت الانتباه.
وأضاف: «لا أستطيع أن أعمم التوصية على غير الحرم، أنت جاي الحرم لتأخذ صور تذكارية عن مقام إبراهيم أو حجر إسماعيل أو جاي تعبّد الله، يفترض أنك داخل الحرم لتعتمر وتطوف بالكعبة، وأن تكون جوارحك لله».
توصية تعطيل الهواتف الذكية كانت نتيجة بحث ميداني قام به العقيد بدر بن سعود عن أساليب تناول الشبكات الاجتماعية لحوادث الحرم المكي الأمنية، وانعكاسها على القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، وخلص الباحث إلى توصيات عدة لمعالجة السلبيات الموجودة والأخطاء المتكررة والمتوقع حدوثها.

