تساءل الإعلامي السوري، فيصل القاسم، عن سبب تفاجؤ البعض من كلام وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن التفاوض مع النظام السوري؟ متسائلًا عن سبب لقاء المبعوث الأممي الأسبق لسوريا، كوفي عنان ومن بعده الأخضر الإبراهيمي، والآن ديمستورا مع الرئيس السوري بشار الأسد؟

وفي تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، قال قاسم: "التفاوض مع النظام السوري لم يتوقف يومًا. فلماذا إذًا المفاجأة من كلام وزير الخارجية الأمريكي وغيره؟ بما أن هناك إجماعًا دوليًّا وإقليميًّا وعربيًّا وحتى سوريًّا معارضًا على الحل السياسي في سوريا، فإن التفاوض مع النظام أمر واقع أصلًا وليس جديدًا. ماذا كان يفعل كوفي عنان ومن بعده الأخضر الإبراهيمي والآن ديمستورا؟ لماذا زاروا دمشق والتقوا برأس النظام مرات ومرات؟ ألا يتفاوضون جميعهم ويتوسطون بين النظام والمعارضة بمباركة المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا؟".

وأضاف "القاسم": "هل كان ديمستورا ليقول: إن النظام جزء من الحل لولا أن لديه ضوءًا أخضر أمريكيًّا ودوليًّا؟ لماذا تتفاجؤون إذًا بتصريحات كيري وغيره؟ هل نسيتم مؤتمر جنيف بين وفد المعارضة والنظام بحضور أمريكي وأوروبي وروسي؟ قليل من الهدوء. من يريد حلًّا سياسيًّا في سوريا، فلا بد أن يدخل لعبة التفاوض، ومن يريد القضاء على النظام فهو أصلًا خارج لعبة التفاوض ويرفض كل المبادرات الدولية بما فيها مبادرة ديمستورا لوقف القتال في حلب".

وتابع المذيع "بالجزيرة"، مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" الشهير: "سمعت قبل سنوات أن الجماعات التي تقاتل في سوريا تحت السيطرة، ويمكن أن تخرج أو تتوقف بين ليلة وضحاها. لا أدري مدى صحة هذا الكلام.. عندما تريد أمريكا استهداف نظام ما تقوم بفبركة جرائم لم يرتكبها وتضخمها إعلاميًّا. وعندما لا تريد، تتعامى عن أعظم الجرائم حتى لو كانت جرائم إبادة كيماوية كجرائم الأسد".

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان قد دعا مؤخرًا إلى التفاوض مع النظام السوري. بينما علق الأسد على هذه التصريحات قائلًا: "ننتظر أفعالًا".