قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد في شرم الشيخ، كان يهدف بشكل كبير إلى التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان، التي ارتكبها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والمتمثلة في سجن الآلاف من السياسيين وحظر التظاهر وتفشي ظاهرة التعذيب على أيدي قوات الأمن، بالإضافة إلى قتل المتظاهرين في الشوارع والمعتقلين داخل الزنانزين.
جاء ذلك في مقال للكاتب "جاك شينكير" في صحيفة الغارديان من شرم الشيخ؛ قلل فيه من أهمية الوعود التي تلقتها القاهرة من الدول المانحة والمستثمرين، مشيرا إلى أن التعهدات الكبيرة هي أشبه ما تكون بفقاعة معزولة تدور خارجها عمليات عسكرية في سيناء، وتعاني أغلبية الشعب بعيدا عنها من الفقر والعنف والجوع.
وقال شينكير: لن تجد أبعد تمثيلاً للواقع من مؤتمر بهذه الفخامة ينعقد بأسره داخل فقاعة بينما خارجها تدور رحى تمرد مسلح في شمال سيناء وتنفجر ما معدله أربع قنابل أسبوعيًّا داخل القاهرة؛ بينما يعاني ثلث الأطفال على مستوى الوطن من سوء التغذية.
ووصف الكاتب قاعة المؤتمر بأنها لم تكن سوى قاعة عرض يسعى من خلالها العسكر الحاكم في مصر إلى تقديم رؤية للمستقبل وكأن كل شيء على ما يرام أو كأن شيئًا لم يتغير.

