كشف الكاتب ياسر الزعاترة عن وجود هجوم شرس على الإسلاميين عقب جريمة حرق الطيار الأردنى الكساسبة وذبح العمال المصريين بليبيا، والتى طالت العلماء والقرآن وعموم السنة أيضا.
وقال الزعاترة -فى مقاله اليوم بجريدة "العرب القطرية"- بعنوان "الحملة على الدين والتدين بدعوى الحرب على الإرهاب": اتساءل إذا كان الإسلام هو الدين الذي يفرِّخ العنف كما يزعم أولئك، فلماذا لم يعرف تاريخه الحديث منذ انطلاق الصحوة الإسلامية مطلع الثمانينات هذا المستوى من العنف الذي نتابعه هذه الأيام، والذي جاء ردا على الغزو الأميركي للعراق، ثم ردا على طائفية المالكي وبعدها دموية بشار الأسد؟ هل كانت تلك النصوص التي يستخدمها تنظيم داعش ضائعة؟!".
وأضاف: "حين تتهيأ الظروف يأخذ بعضهم نصوصا من هنا وهناك لتبرير ألوان من العنف أنتجتها الظروف الموضوعية، ثم ما إن يتراجعوا عنها أو يراجعوها حين تتغير الظروف، كما حصل في مراجعات عدد من الجماعات المسلحة في مصر وليبيا وغيرها نهاية القرن الماضي".
وتابع الزعاترة: "في المقابل من يتابع بعض فتاوى الحاخامات في الكيان الصهيوني يلاحظ من أي منهل ينهل أولئك، لكن أحدا لا يجرؤ على انتقادهم، بخاصة في الغرب، ولا بد من التذكير هنا بأن من أحرق اليهود فيما عُرف بالـ"هولوكست" لم يكونوا مسلمين، وقد سبق أن هاجر اليهود إلى ديار المسلمين طلبا للأمان".

