أصدر منظر التيار السلفي الجهادي عمر محمود عثمان الملقب بأبي قتادة الفلسطيني فتوى بـ"كفر" عناصر تنظيم الدولة (داعش) الذين منعوا أحد أفراد جيش الإسلام من أداء الصلاة قبل إعدامه ذبحاً الأسبوع الماضي في ريف دمشق.
وقال أبو قتادة الفلسطيني في فتوى له مساء الخميس تحت عنوان "حكم منع الصلاة لمن طلبها": "إن مَنْع هذا الشاب من الصلاة هو كفر وردة، فهَبْ أنه كان كافرًا ثم أراد الصلاة، والصلاة علامة من علامات أهل الإسلام".
وأضاف: "هؤلاء السفلة رضوا موت هذا الرجل دون أن يصلي الظهر كما هو بَين من الشريط وهذا من الكفر المبين لقوله؟ (من ترك الصلاة فقد كفر) هذا من تركها، فكيف بمنع منعها؟!".
ونعت أبو قتادة عناصر داعش المشاركين في مقطع ذبح المقاتل في جيش الإسلام عمر التوم بأنهم مجموعة من "الأوباش، السفلة، والغلاة"، وأكمل: ودل فعلهم أنهم مجموعة من قطاع الطريق والفاسدين والمحاربين، لا أزْيَد ولا أقل".
وبحسب مُنظر التيار الجهادي، فإن المنتسبين لتنظيم داعش يعانون من أمراض "الغلو والسعار وحب الاشتهار بالشر والفجور"، بسبب أفعالهم "المشينة" التي يتفاخرون بها.
وشبه أبو قتادة عناصر تنظيم الدولة بالأعرابي الذي أراد الشهرة بالبول في بئر زمزم، مكملاً: "لقد رأينا سعيًا قويًا في تصوير هذا الفعل، وهذا ما قدمته مرارًا فيهم أنهم مرضى يتلذذون بتعذيب الناس لا بإقامة شرع الله تعالى وأن همهم الأكبر التصوير والحضور الإعلامي".
تعود أحداث الواقعة إلى قيام القيادي في تنظيم داعش بريف دمشق خالد العبداوي الملقب بـ"أبو حيدرة التونسي" بذبح عنصر من حركة "جيش الإسلام" كان قد خرج في عملية ليفك حصار قوات الأسد عن غوطة دمشق، ومنعه من أداء الصلاة قبل قتله.
وكان قائد جيش الإسلام زهران علوش كشف في وقت سابق أن الفيديو عثر عليه في هاتف أحد مقاتلي تنظيم الدولة الذي وقع أسيراً بيد جيش الإسلام في منطقة تل محروثة بريف دمشق.

