وجه د.محمد محسوب -وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية بوزارة د.هشام قنديل- نداء تحذيريا لمن وصفهم بـ"الصمّ في مقاعد الظلم"، مؤكدا أن الحق إذا حان موعده لا يتراجع، كما طالب الثوار بإعادة الثورة إلى طريقها وأهدافها الواضحة، مؤكدا أنها أصبحت أمانة في رقاب الجيل الجديد لاستعادة الأمة وعلاج أخطاء الأجيال السابقة.
قال محسوب -في تدونية له عبر حسابه على فيس بوك اليوم الخميس-: نداء 25 يناير ليس بداية ثورة، فثورتكم مستمرة ليس نهاية ثورة فلن تنتهي إلا بتحقيق أهدافها، لكنه يوم تذكرة للصمّ في مقاعد الظلم أن الحق إذا حان موعده لا يتراجع، وقد ضرب الحق موعدًا مع جيلكم، فلا تحمّلوا أنفسكم أوزارًا لم تشاركوا بصنعها ووجه سالة للثوار، قائلا: "أنتم بثورة وطن لا بثورة أحد وستفرضون قواعد المستقبل ولن يبتلعكم أحد بمستقبله، عشتم بداية حلم الثورة ورأيتم ما منحته من حرية وحقوق ولمستم ماوقعت فيه من أخطاء وخطوب كان على رأسها أن سلمت عسكر مبارك مفتاح كرار الثورة.
وأضاف: ورأيتم كيف استغل نظام مبارك تنافسكم واستقطابكم بين إسلاميين وليبراليين، ورأيتم أن البدايات الخاطئة أتت بنتائج صادمة ثم اقتضت تضحيات مذهلة.. لم يضن بها أصحابها، ورأيتم كيف امتلأت السجون وخلت المنابر وقاعات النقاش ومخازن الخبز وأنابيب الغاز والقادم أسوأ من منظومة ظلم وجهل.
وتابع -في رسالته للثوار-: في أعناقكم واجب تحرير وطن، واستعادة كرامة أمة، وعلاج أخطاء أجيال سبقتكم، اجتهدت لتصل إليكم، وكفاهم أنهم أوصلوها لتستكملوا أنتم كتابة حكاية الثورة ولتضعوا ختام الحكاية بنصر أبيض لا تشوبه أخطاء أو منافسات أو مرارات.. وأنتم قادرون عليها ، قادرون على بناء نظام عادل، ولاؤه للشعب واستعادة كل مسروق وكل منهوب من أملاك الشعب وإسقاطهم لو تماسكتم.
وختم: "لا يسأل أحد من يسير بجانبه عن انتمائه أو عن آرائه أو عن وجهته، طالما كان انتماؤه لمصر ووجهته التحرير لإسقاط نظام الظلم والنهب، وتذكروا أن إسقاطهم فيه نجاة مصر، وبقاءهم فيه سقوطها -لا قدر الله-، المجد للشهداء والمعذبين والمعتقلين.. وللصامدين.

