تشكل قضية حبس صحفي الجزيرة والعشرات من الصحفيين والإعلاميين في سجون الانقلاب "عار" من وجهة نظر الإعلام والصحافة الغربية؛ خاصة وأن حبس الصحفيين لأسباب مهنية بات أمرا من الماضي بالنسبة للعالم المتحضر الذي يحترم حرية الرأي ولا يخشي نقل الحقيقية.
وعلى الرغم من إعطاء سلطات الانقلاب أوامر لقضائها بإصدار قرار بإعادة محاكمة صحفي الجزيرة والمعتقلين منذ 370 يوما إلا أن هذا
القرار طرح العديد من علامات الاستفهام في الصحافة الغربية حول جدية الاتهامات الموجهة لهؤلاء الصحفيين من الأساس؟ وأسباب صدور هذا القرار بعد أيام من المصالحة بين قطر والنظام الانقلابي في مصر؟ هذا الأمر عبرت عنه صحيفة التليجراف في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء تحت عنوان "العار المصري..المحاكمة الهزلية المصرية وإدانة ثلاثة صحفيين وصمة عار سوداء لسمعة القاهرة" في حديثها عن قضية صحفي الجزيرة بيتر جريست ومحمد فهمي وباهر محمد.
ورأت الصحيفة أن الاتهامات الموجهة لهؤلاء الصحفيين بمساعدة الإرهاب بـ"السخيفة" ، مشيرة إلى أن قرار محكمة النقض بإعادة محاكمة هؤلاء الصحفيين يمثل اعترافا ضمنيا بأن المحاكمة الأولى كانت بالفعل صورة زائفة للعدالة.
وأشارت إلى أن الكيفية التي انزلقت بها الإجراءات القضائية إلى حالة فوضوية من الهرج والمرج، عبر أدلة تتضمن لقطات من الحياة البرية الإفريقية التوثيقية حيث توصل القاضي إلى الاستنتاج الوهمي بأن الثلاثي المذكور يروجون للإرهاب في مصر، وصدرت ضدهم أحكام بالحبس، وحُرم المصري الكندي محمد فهمي من علاج إصابة بكتفه.

