انتقدت عائشة خيرت الشاطر كريمة نائب المرشد العام للإخوان المسلمين الوضع في سوريا والعراق حيث يموت الأطفال من شدة البرد القارص في الوقت الذي تبلدت فيه مشاعر حكام العرب وانعدم الدم في عروقهم.


وكتبت عائشة عبر صفحتها على "فيسبوك": "و يسألني ابني: هل سنظل نقف متفرجين نشاهد ما يحدث لأطفال المخيمات و هم يموتون برداً؟؟ ألم نتعلم الدرس بعد يا أمي؟ فقلت له أي درس تعني قال من سنوات كنا نشاهد أطفال غزة ونرى العدوان و أقصي شيء فعلناه أن تألمنا".


وتكمل  حديثها ضربًا للمثل بما حدث لأطفال غزة والدرس المستفاد من تلك الأحداث: "ومرت الأيام وذقنا مثل ما ذاقوا و تجرعنا آلالام المذابح مثلهم مثل ما تجرعوا و اليوم هل سنقف مكتوفي الأيدي فقط لهم مشاهدين و أقصي شئ فقط ثانية متألمين؟؟".


تقول : "ماذا عساني أن أجيبك يا صغيري.. تجمد الدم برداً يا ولدي في عروقهم.. في وقت ما انعدم الدم في أجساد الحكام العرب".


وقد أثارت صور لرئيس المليشيات السورية الشيعية بشار الأسد وهو يستمتع بسقوط الثلج في دمشق عاصفة من الهجوم والسخرية في آن معا، حيث جرت مقارنة هذه الصور بصور الأطفال اللاجئين الذين يموتون من البرد في المخيمات.


ويقطن في مخيمات بدول جوار سوريا مئات الآلاف من السوريين معظمهم من الاطفال والنساء، وتعاني العائلات اللاجئة من عدم العناية الانسانية من المنظمات الدولية، حيث شهد أمس الأربعاء استشهاد امرأه سورية لاجئة في الأردن ليرتفع عدد شهداء المخيمات من البرد وقلة الغذاء إلى 4 في مخيمات، حيث توفي طفلان عمرهما 8 سنوات و10 سنوات، ورجل يبلغ من العمر 35 عام في مخيمات السوريين بلبنان.


وحسب أرقام الأمم المتحدة فان عدد اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن يفوق الـ3 ملايين لاجئ، إضافة لمئات الآلاف من النازحين داخل سوريا، ومعظمهم ممن تعرضت مناطقهم لقصف جوي، وأجبروا على الهرب منها خشية الموت ليواجهوا الموت البطيء في المخيمات بردًا وجوعًا.