كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن حدوث تقارب مؤخرا بين نظام السيسي في مصر وحزب الله الشيعي اللبناني .
وتحدثت الصحيفة عن وجود "الكثير من العداوة بين مصر السُنية والتنظيم الإرهابي الشيعي، بالطبع منذ كشف الخلية الإرهابية اللبنانية التي خططت لتنفيذ تفجيرات في مصر منذ خمس سنوات. لكن على خلفية الصراع ضد داعش ومد يد السيسي للأسد، حدث للمرة الأولى منذ سنوات تطابق في مصالح معينة بين مصر الانقلاب ونصر الله. فإلى أي مدى يمكن أن يصل ذلك؟".
وأشارت إلى أنَّ هناك جملة أسباب أدت لذلك، في مقدمتها الحاجة لحل الأزمة في سوريا والصراع ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وأوضحت أنه وبعكس الرئيس محمد مرسي الذي اتخذ موقفًا متشددًا ضد نظام السفاح السوري بشار الأسد، فإن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي" يحاول البقاء في موقع الوسيط"، مستشهدة بتصريحات أدلى بها الأخير في أغسطس الماضي قال فيها إنَّ "مصر ﻻ تدعم النظام السوري أو المعارضة، ولا تميل لطرف على حساب الآخر.. الأمر الوحيد الذي يهم مصر هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحماية الدولة من التقسيم" بحسب قولها.
وأضافت أن "النظام المصري الانقلابي ورغم المشاكل الكثيرة التي يواجهها، فقد لوحظ خلال الأسابيع الماضية أنه يحاول التدخل في الأزمة السورية، حيث أعلن السيسي عن استعداده لرعاية حوار بين النظام السوري والمعارضة. وخلال الأيام الأخيرة تم استضافة رموز بالمعارضة السورية في القاهرة لبحث سبل حل الأزمة".
وتابعت: على أي حال، أمر واحد واضح: السيسي ﻻ يتحدث بوضوح عن إسقاط نظام الأسد أو عن تدخل عسكري، بل عن حل سياسي فقط، وهو ما يمنحه نقطة امتياز لدى حزب الله والنظام السوري".
واستشهدت بتقرير نشرته قبل أسابيع صحيفة "السفير" اللبنانية المقربة من حزب الله بعنوان "مصر وحزب الله ينهيان سنوات الجفاء"، تحدث عن انهيار جبل الجليد بين الجانبين، انطلاقا من مصالح مشتركة من ضمنها الحفاظ على أمن لبنان، والصراع ضد تنظيمات الجهاد العالمي، والتشديد على محورية القضية الفلسطينية، والحاجة الماسة للحفاظ على وحدة سوريا.

