أفادت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" في تقرير لها اليوم الأحد، بأن حكومة الانقلاب تحاول حالياً احتواء الغضب المغربي، خاصة بعد بث التليفزيون المغربي يوم الخميس الماضي، تقريرًا مدته أربع دقائق وجه فيها هجومًا لاذعًا ضد الانقلاب وزعيمه، واصفا إياه بأنه "قائد الانقلاب" على "الرئيس المنتخب محمد مرسي."
ولفتت الصحيفة -في تقريرها المطول- الذي حمل عنوان "الجنوح المغربي المناهض للسيسي يشعل الخلاف مع مصر"، إلى محاولات دبلوماسية من جانب الانقلاب للتدخل من أجل وأد الأزمة في مهدها، وإذا لم تنجح تلك الجهود فسيتوجه وزير خارجية الانقلاب إلى الرباط لإنجاز تلك المهمة بحسب دبلوماسي مصري.
وأشارت الصحيفة إلى إحتمالية أن تكون الصحراء الغربية هي كلمة السر في تصاعد التوتر بين مصر والمغرب، مشيرة إلى أن العلاقات بين مصر والمغرب ساءت بعد وصف التلفزيون الحكومي المغربي لتولي السيسي السلطة بأنه "انقلاب عسكري"، على الرغم من أن العاهل المغربي قد هنأ السيسي عقب فوزه في الانتخابات، ومع ذلك، شكك تقرير التليفزيون الرسمي في شرعية تلك الانتخابات.
وشدد على أن التقرير يُنظر إليه باعتباره خلاف إعلامي متنامي بين الدولتين الإفريقيتين، مستشهدة على ذلك بما حدث في يوليو عام 2014، بعد أن أثارت الإعلامية أماني الخياط، غضبا مغربيًا بعدما قالت إن المغرب تعتمد على "اقتصاد الدعارة"، إلى جانب وصف إعلامية مصرية أخرى على فضائية "أم بي سي" المغرب بأنها "أرض السحر"، كما انتقدت وسائل إعلام مصرية زيارة العاهل المغربي لتركيا.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه دبلوماسيون مغربيون، أن سلسلة من التقارير الإعلامية المصرية في الآونة الأخيرة قد أساءت إلى الرباط والشعب المغربي.

