قال د. سيف الدين عبد الفتاح -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- في عهد الانقلاب صرنا أحوج ما نكون للإجابة على سؤال مفاده: لماذا أُلغيَ كل شيء على نفقة الدولة، وبقي الظلم وحده على نفقتها بمؤسساته وأدواته وسياساته، وأصبحت هذه المؤسسات (مؤسسات الطغيان والبطش) أكثر البنود التي تأكل الميزانية؟.
 
وأضاف عبد الفتاح -عبر "فيس بوك"-: نريد وبحق، أن نقارن ماذا يدفع للخدمات؟ وماذا يدفع لهذه المؤسسات المشاركة فى التمكين لسياسات القمع والبطش؟، هنا فقط يمكننا أن نعرف أن الدولة بوظائفها في خدمة المواطن، أم أن المواطن المصري عبد في قطيع يساق لخدمة السلطة الطاغية والمستبدة، فيما يمكن تسميته "دولة الأسياد الزائفين" الذين اتخذوا من مواطنيهم عبيداً؟ ".
 
وتابع: هل عرفتم الآن، كيف يوزع الظلم وجرائره على نفقة الدولة؟ أو ما يعتبره هؤلاء "دولة"، الدولة العميقة القميئة المستبدة، يا سادة- إن كنتم سادة في أوطانكم- لا نريد هذه الدولة، ولا نملك إلا الاحتجاج والثورة، أفهموا الدرس وعوه جيداً، إنه درس الدولة الحقيقية، لا دولتهم التي يمكنون لها على قاعدة التمكين للفساد والاستبداد.