أكدت مصادر بوزارة البترول أن مصر تعيش أزمة طاحنة فى نقص الوقود، مما يجبرها على استيراد الغاز المسال من الجزائر لسد العجز لديها، وتوفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء، فى محاولة للتغلب على أزمة الظلام التى تصاعدت عقب الانقلاب العسكرى.
وأوضحت -فى تصريجات صحفية- اليوم، أن شريف إسماعيل -وزير البترول فى حكومة الانقلاب- ونظيرة الجزائرى، على وشك الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المبرم بين الجانبين والذى ستستورد مصر بمقتضاه 6 شحنات من الغاز المسال بكمية 850 ألف متر مكعب اعتبارا من أبريل وحتى سبتمبر المقبل.
كما سيتم التفاوض مع الجانب الجزائرى على استيراد شحنات جديدة تصل على مدى عامي 2016-2017، وتابعت: "حكومة الانقلاب ستطلب من الجانب الجزائري رفع شحنات الغاز المسال الموردة إلى 12 شحنة على الأقل خلال العامين المقبلين بهدف مواجهة الأزمة الطاحنة التى تعانى منها.
وأشارت مصادر بوزارة البترول، إلى أن احتياجات مصر من شحنات الغاز تصل سنويا إلى 48 شحنة تقدر الواحدة منها 144 ألف طن على الأقل، لتلبية احتياجات السوق المحلى.
وشهدت مختلف محافظات مصر صيفا مظلما خلال العام الحالى، كما تواصلت أزمة انقطاع الكهرباء مع بداية فصل الشتاء على غير المعتاد، حيث تخف الأحمال على شبكة الكهرباء نتيجة الاستغناء على أجهزة التكييف والمبردات، مما أكد أن الأزمة الحالية هى أزمة نقص طاقة وليست أزمة حمل زائد على الشبكات، كما أدت أزمة نقص الطاقة إلى حالة من القلق لدى المستثمرين الأجانب.

