أصدر المكتب الإعلامي لما يعرف بتنظيم ولاية سيناء (جماعة أنصار بيت المقدس سابقاً) المبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أمس الثلاثاء فيديو جديدا أظهر إعدام ما وصفهم التنظيم بعدد من المتخابرين مع الجيش المصري من أبناء سيناء، إضافةً لبث مشاهد من آثار التدمير التي حلت بالمنطقة بسبب قصف طيران الجيش المصري.
الفيديو الذي حمل عنوان "توثيق جرائم تحالف اليهود وجيش الردة ضد أهلنا في سيناء" يعد الثاني بعد إعلان البيعة الرسمية لتنظيم داعش في 14 نوفمبر الماضي، وأعقب البيعة بيوم واحد الإصدار المروع "صولة الأنصار".
وابتدأ فيديو ولاية سيناء الجديد بعرض مشاهد تدمير منازل مواطنين، ومراكز صحية، ومسجد، بعد تعرضها للقصف من الطيران المصري، حيث عرضها منتجو الإصدار تحت عبارة "قصف وتدمير وإحراق منازل المسلمين"بحسب ما جاء في الإصدار.
بدورها أبدت امرأة مسنة من بدو سيناء سخطها على تدمير منزلها بالكامل من قبل طيران الجيش المصري، موضحةً أنها لا تحوي أحداً من الجماعات الجهادية.
الأمر ذاته انطبق على أحد شبان سيناء الذي ظلل الفيديو وجهه أثناء إدلائه بشهادته حول قتل الجيش المصري لـ"المساكين والغلابة، وتفتيش بيوتهم، وانتهاك أعراضهم"، مضيفاً: "أما المطلوبون فلا يأتون عليهم"، وفق تعبيره.
وعاد الإصدار لاستعراض مشاهد من المنازل المدمرة.
الشهادة الثالثة والأخيرة في الإصدار كانت لمزارع من بدو سيناء، قامت قوات الجيش المصري بجرف أشجار الزيتون التي يملكها دون أدنى سبب، وفق قوله، مضيفاً: "ماني خايف من السيسي، ولو هو راجل يحارب اللي يحاربوه، والله همَّ أبطال، وأي واحد يحارب السيسي وجيشه اللي عمَلوا فينا أكثر من اليهود يكون بطل".
الشهادات الثلاث السابقة، بالإضافة إلى صورة رجل قعيد قتل بغارة للطيران المصري، كانت تمهيداً لبث اعترافات لعدد من المتخابرين مع الجيش المصري، اعترفوا بطريقة تجنيدهم، وكيفية إدلائهم بمعلومات أضرت بمقاتلين من "ولاية سيناء"، فكانت عقوبتهم الإعدام رمياً بالرصاص.
وعرض الإصدار عبارة "ما ضره لو تاب قبل القدرة عليه"، قبل إطلاق الرصاص على رأس أحد "المتخابرين" في منطقة صحراوية، في حين اختلفت طريقة إعدام "المتخابر" الآخر، حيث تم تثبيت السلاح في رأسه من الخلف، أعقبها إطلاق رصاصة واحدة كانت كفيلة بإنهاء حياته، وخروج الرصاصة من جبينه.
وفي نهاية الإصدار استعرض الفيديو مشاهد لقيام عناصر تنظيم "ولاية سيناء" بتاريخ 14 ديسمبر الحالي بتوقيف سيارات مدنية على خط "العريش - رفح" الدولي وتفتيش بعضها، بحثاً عن "عملاء لجيش الردة المصري" كما يطلق عليهم التنظيم الذي صنفته حكومة الانقلاب كتنظيم إرهابي.
لمشاهدة الفيديو : اضغط هنا

