بعد القرار المتوقع بغلق فضائية الجزيرة مباشر مصر، استرجع المستشار وليد شرابي -المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر"- ذكريات ما خلف كاميرات الجزيرة مباشر مصر، وكيف كان يتأهب للظهور كأحد الضيوف على شاشتها والتحضير بناءً على مقدم الحلقة.
 
وأوضح شرابي –في تدوينة له عبر "فيس بوك": "بمجرد أن يتصل به فريق الإعداد للحضور إلى الجزيرة مباشر مصر أسأل المتصل من هو مقدم الفقرة؟، والحقيقة أنني أريد أن أعرف هل سأحتاج إلى تحضير ومراجعة جيدة للفقرة لأني سأحاور عميق الفكر أحمد طه، أم أنني سأجلس مع زين فأحتاج إلى ضبط النفس لأنه يستثير كل أفكاري ويلهب الحوار ليُخرج أفضل ما لدي أمام الكاميرات".
 
وتابع: "أم سأكون في ضيافة السهل الممتنع أيمن عزام الذي يتباسط معك قدر الإمكان فتخرج معه الكلمات ببساطة بالرغم من صعوبة المادة التي يطرحها وعمق الفكرة التي يتناولها، أم سأكون مع الحر المتمرد محمد عقل الذي لا يهادن ولا يجامل فيما يراه حقا، أم سيد توكل الذي يشعرك وأنت معه في الاستوديو أنك تتحدث إلى شقيقك في المنزل".
 
وأضاف شرابي في حديثه عن طاقم الجزيرة مباشر مصر: "أم البشوش توفيق شتا الملتزم بأقصى درجات المهنية ولا يخرج عن النص فلا توجد معه مطبات صعبة في الحوار، أم الحرة سارة رأفت التي تسعى للحصول منك على أكبر قدر من المعلومات في أقل وقت ممكن لديها، أم القريب من قلوب المصريين عبد العزيز مجاهد فلا تجد من يغضب منه سواء كان ضيف عنده أو مشاهد أمام الشاشة أم .. أم .. أم .. ".
 
وعن ضيوف القناة، قال شرابي: "ثم أجد نفسي أمام مشكلة كبيرة تواجهني بمجرد وصولي إلى قاعة القناة، من أين ابدأ بالسلام، ومع من أشرف بالجلوس، فهنا يجلس الرائع محمد القدوسي، وتقريبا كل كلمة تخرج منه تلامس العقل وتداعب القلب وتثير الضحك، وعلى جانب أخر تجد حبيب الجميع قطب العربي الذي لا تغيب الابتسامة عن وجهه منذ أن يراك حتى يودعك، فتشعر معه سريعا بالمودة والسكينة والراحة".
 
واستطرد: "على جانب آخر تجد المبدع سليم عزوز والذي ما إن تجلس معه لا تملك سوى أن تشعر أنك لم تغادر مصر، فتنسى معه سريعا قسوة الغربة ومرارة فراق الوطن، وفي ناحية أخرى تجد أحمد البقري مهموما بما حدث في الجامعات اليوم، وأريد أن أعرف منه أحوال الطلبة في جامعات مصر".
 
وتابع: "قد يسعدني الحظ فأجد الموسوعة الرياضية د. علاء صادق بحديثه العذب الذي لا يختلف كثيرا عن كلامه أمام الكاميرا، أم أذهب إلى المصري الأصيل صوت الفلاح مصطفى عاشور ليحدثني عن أخبار نفيسة وعزب وأبو دنيا وكيف حال المصريين اليوم، أم أُجالس المتألق صابر مشهور والذي أراه يتابع كل المسيرات على مستوى الجمهورية، وينسق ويختار وينتقي أي الصور تظهر على الشاشة للمشاهد، أم أذهب إلى الجندي المجهول أحمد عبد الغفار مسئول السوشيال ميديا (فيس بوك) لصفحة الجزيرة مباشر مصر، أم أذهب إلى أشخاص لا يعرفهم المشاهد ولم يسمع عنهم من العاملين في الجزيرة مباشر مصر لا يقلوا روعة وإخلاصاً عن كل من تحدثت عنهم.
 
وأضاف شرابي: "أم أذهب لأجالس قائد الكتيبة الإعلامية الخلوق أيمن جاب الله رئيس القناة وفنان الإدارة، شخصية نادرة اجتمع كل العاملين في القناة على حبه لدماثة خلقه وبشاشة وجهه بالرغم من إدارته الحازمة".
واختتم قائلاً: "المهم دعكم من حيرتي، أنا فقط أردت أن إقول أنني عندما كنت أدخل إلى قناة الجزيرة مباشر مصر كنت أشعر أنني بالفعل وصلت إلى مصر"