حول شطب محكمة العدل الأوروبية حركة حماس من قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية
 
قال الدكتور موسى أبو مرزوق -نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- إننا نرحب بقرار المحكمة الأوربية والقرار أعاد الأمور لنصابها وتصويب لقرار خاطئ حيث أن حماس حركة تحرر وطني تدافع عن نفسها ونتوقع على المستوى الإجرائي رفع اسم حركة حماس من القائمة الأوربية للمنظمات الإرهابية، أما السياسة الأمريكية فهي صهيونية بامتياز وتنظر بعين واحدة فقط، والاتحاد الأوربي يرغب في الابتعاد عن السياسة الأمريكية بعد فشلها بالمنطقة، كما لا توجد لنا أموال مجمدة لدى البنوك الأوربية وموقف واشنطن متناقض تجاه حماس.
 
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مصر الليلة" على شاشة "الجزيرة مباشر مصر" أن حركة حماس لا تجري أي أحاديث مع الجانب المصري، سواء فيما يتعلق بغلق معبر رفح الحدودي أو قضايا أخرى،
 
مؤكداً أن معبر رفح هو حاجة فلسطينية أكثر من ضرورة، وهو مغلق منذ عدة أسابيع مما أحدث حالة من المآسي التي لا توصف بفعل إقفال المعبر، خاصة المرضى الذين ليس لا يجدون الدواء داخل قطاع غزة، فضلا على الطلاب والزائرين، ومن لديهم حاجة للسفر، لافتاً إلى أن الحركة لا تستطيع فعل أكثر من طاقتها، بداعي أن الحكومة أصبحت حكومة توافق وطني، والتي ذكر أنها غير متحمسة للسيطرة على المعبر أو تتعامل مع الجانب المصري لفتح المعبر.
 
وأشار "أبو مرزوق" إلى أنه لم يصدر أي قرار مصري أو حكم قضائي من أي محكمة باعتبار حماس حركة إرهابية وإنما ما صدر كان منع أنشطتها بالداخل المصري وبالأساس الحركة لم يكن لها أي نشاط يذكر في الداخل المصري كي توقفه وهذا لا يعني أن العلاقة بين الجانبين إيجابية، كما أننا لسنا راضيين عن تحريض الإعلام المصري الذي يجرم المقاومة الفلسطينية، مشدداً على أن مصر لم تنسحب من رعاية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة، لافتاً إلى أنه لو صنفتنا مصر كحركة إرهابية فكيف تستقبل وفودنا وتتعامل معنا؟!، كما أن تعامل النظام المصري معنا سلوك نابع من مواجهة للإخوان المسلمين وهم لم يفرقون بين الأمور وبالتالي واجهوا حماس بتلك المواجهة العنيفة وغير المقبولة وإلصاق كافة التهم بعناصر خارجية لتجميل النظام الحالي والتنصل من المسئولية.
 
وأوضح أن هناك كثير من القضايا المترتبة على هذا القرار فعلى سبيل المثال اسرائيل حينما استهدفت رجال حماس وممتلكاتهم كانت تستهدف هؤلاء تحت غطاء أنهم إرهابيين وبلا شك أنه حينما يرفع اسم حماس من قائمة الإرهاب وتصنف على أنها حركة وطنية وليست إرهابية تسعى لمصالح شعبها فيكون من الصعب استهداف عناصر الحركة من قبل الصهيونيين وبالتالي فالقرار مهم بالنسبة للصراع العربي الاسرائيلي ويحجم من القرارات الصهيونية وأعمالها العدوانية ضد رجال الحركة، وفي النهاية حماس كسياسة عامة لا تريد أن يكون لها عدو سوى اسرائيل وتريد أن تفصل بين الشعب المصري وبين حكومته وبين اعلامه، ولابد لهذه الحالة أن تنتهي بصورة أو بأخرى.