رصدت المنظمة الحقوقية “هيومن رايتس مونيتور”، معاناة معتقلي قسم شرطة “فاقوس”، من انتهاكات ممنهجة تُرتكب ضدهم بواسطة مصلحة السجون، والتي تتمثل في حرمانهم من طعام الإفطار والاعتداء عليهم بالضرب والسب.

وفي تقرير لها كشفت المنظمة الحقوقية عن “مواصلة القائمون على إدارة مركز “فاقوس”، بمحافظة الشرقية تعنتهم التام بجانب التعسف ورفض دخول طعام الإفطار للمعتقلين بالمركز.

ووثقت مُنظمة “هيومن رايتس مونيتور”، قيام الملازم أول “أحمد طلعت”، الضابط بمركز شرطة “فاقوس”، ونجل شقيقة رئيس مباحث المركز، المقدم “مُصطفى عرفة”، سيئ السمعة”، بسوء معاملة المُعتقلين والإعتداء عليهم بالضرب، والسب بأبشع الألفاظ السبت 2 يوليو 2016.

وبحسب الشكوى التي نقلتها المنظمة عن أسر المعتقلين فإن “الإدارة منعت دخول أية أطعمة للإفطارأو أدوية ،لذويهم بمباركة العميد “طارق حسني”، مأمور المركز، والرائد “محمود بسيوني”، نائب المامور، والمقدم “أشرف الصعيدي”، ضابط بفرقة شرق الشرقية، وضابط السجن “أحمد عرفه”، مما أجبرهم على الصيام ليل نهار، وهو مايؤثر على حياتهم للخطر، ويعرض الحالات المرضية وكبار السن للموت”.

ويقبع في السجون من أبناء الشرقية ما يزيد عن 125 معتقلًا، بينهم ما يزيد عن 25 معتقلًا بمركز شرطة “فاقوس”، فقط.

وأدانت المُنظمة الانتهاكات المُمنهجة بحق المُعتقلين كما شجبت الاعتداء على ذووي المُعتقلين ومنعهم من الزيارة، وتحمل المنظمة المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة المعتقلين بمركز شرطة “فاقوس”، للسلطات، وتتوجه المُنظمة بالمناشدة لمنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لتوثيق هذه الانتهاكات واتخاذ الوسائل المتاحة لرفع الانتهاكات الواقع عليهم.

وتطالب المنظمة، الحكومة المصرية والجهات المعنية بسرعة التدخل ونقل المعتقلين إلى أماكن آدمية حافظًا على أرواحهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم وتحمل السلطات المسؤلية الكاملة عن صحتهم، كما تطالب المنظمة السلطات المصرية بسرعة التحقيق مع المعتقلين الذين لازالوا محبوسين احتياطيًا بلا تحقيق او توجيه تُهم لهم حتى الآن والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت مصر عليها.

وعرضت المنظمة القوانين التي تؤكد وتوثق انتهاكات الداخلية لقواعد حقوق الإنسان، والتي تنص على “وضع فئات السجناء المختلفة في مؤسسات مختلفة أو أجزاء مختلفة من المؤسسات مع مراعاة جنسهم وعمرهم وسجل سوابقهم وأسباب احتجازهم ومتطلبات معاملتهم”.

كما تنص القوانين الخاصة بالمعتقلين في السجون على أن “توفر الإدارة لكل سجين، في الساعات المعتادة، وجبة طعام ذات قيمة غذائية كافية للحفاظ على صحته وقواه، جيدة النوعية وحسنة الإعداد والتقديم، وتوفر لكل سجين إمكانية الحصول على ماء صالح للشرب كلما احتاج إليه، كما يسمح للسجين في ظل الرقابة الضرورية، بالاتصال بأسرته وبذوي السمعة الحسنة من أصدقائه، على فترات منتظمة، بالمراسلة وبتلقي الزيارات على السواء”.