باتت الشكوك تحوم حول إمكانية إشراك محمد صلاح باللقاء الذي سيجمع منتخب بلاده مصر مع سوازيلاند ضمن التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2019.

ويستضيف المنتخب المصري نظيره سوازيلاند يوم غد الجمعة قبل أن يحل ضيفاً عليه يوم الثلاثاء المقبل ويأمل ليفربول ألا يضطر صلاح لخوض مباراتين وحصوله على قسط من الراحة.

وانضم صلاح لمعسكر المنتخب المصري تمهيداً لخوض المباراتين الدوليتين لكن العديد من الصحف أشارت لتقدم ليفربول بطلب لإدارة منتخب الفراعنة لإراحة محمد صلاح عن اللقاء القادم للفريق بالتصفيات.

وبحسب الصحف فإن ليفربول يتخوف من مسافة السفر الكبيرة عدا عن عدم اطمئنانه على جاهزية صلاح البدنية مع تعرضه لضغط بدني كبير مؤخراً وهو ما دفع الريدز للتقدم بهذا الطلب.

على الطرف الآخر ألمحت الصحف المصرية لرفض اتحاد كرة القدم طلب ليفربول تاركاً مصير إشراك صلاح مربوطاً بقرار المدرب خافيير أغييري الذي تولى تدريب الفريق مؤخراً خلفاً لمواطنه الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي لم يتمكن من الحصول على أي نقطة بكأس العالم.

وظهر التوتر واضحاً بين صلاح والاتحاد المصري مؤخراً خاصة بعد أن نشر اللاعب تغريدة انتقد فيها سلوك الاتحاد بعدم الرد على رسائله ورسائل وكيله وهو ما أثار موجة جدل رهيبة بالشارع.

وخاض صلاح لقاء ليفربول مع مانشستر سيتي ضمن قمة مباريات البريميرليغ كاملاً علماً أن كلوب بات يقوم مؤخراً بإخراج اللاعب بالدقائق الأخيرة في العديد من المباريات كما حدث بلقاء تشيلسي بالدوري وسان جيرمان بدوري الأبطال.

ويحتاج المنتخب المصري للفوز على سوازيلاند لتحسين حساباته بالمجموعة حيث يحتل المركز الثاني خلف المنتخب التونسي الذي حقق انتصارين بأول جولتين بالتصفيات، واحد منهما كان على حساب الفراعنة، أما منتخب سوازيلاند فيحتل المركز الثالث برصيد نقطة يتيمة أمام النيجر التي سقط منتخبها أمام مصر بسداسية نظيفة.

ويعاني صلاح من أزمة تهديفية رهيبة حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد بآخر 8 مباريات رسمية خاضها بقميص ليفربول بوقت لا تبدو فيه أرقام زميليه بالهجوم ماني وفيرمينو أفضل حالاً مع غيابهما أيضاً عن التسجيل بآخر 4 مباريات للفريق والتي لم ينجح فيها ليفربول بتحقيق أي انتصار.

كما قلل مدرب سوازيلاند أنطوني مادلولي من أهمية سقوط فريقه بعشرة أهداف حين واجه مصر مشيراً لأنه سيجعل الأمور أصعب على الفراعنة هذه المرة وتابع مادلولي "المنتخب المصري يملك نجوماً كباراً مثل النني وصلاح الذي يحبه لاعبو فريقي كثيراً".

ويتأهل متصدر كل مجموعة إلى النهائيات إضافة لأفضل 3 فرق تحتل المركز الثاني بمجموعتها وهو ما يعني أن فرصة مشاهدة تونس ومصر سوياً بالبطولة مازالت كبيرة رغم وجودهما بذات المجموعة.

ووصل المنتخب المصري لنهائي النسخة الماضية من أمم إفريقيا قبل أن يسقط أمام الكاميرون ويأمل من خلال مشاركته بالبطولة القادمة باستعادة لقب البطولة الغائب عن خزائنه منذ عام 2010.