تتوالى المطالبات من أهالي المختفين قسريا في سجون الانقلاب لمدد متفاوتة لإجلاء مصيرهم والكشف عن أمان احتجازهم وبيان الأسباب واحترام القانون وحقوق الانسان التي تهدرها سلطات النظام الانقلابى في مر بشكل ممنهج.

ووثقت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان استمرار إخفاء محمد علام عبدالفتاح عياد، لليوم السادس على التوالي، منذ اعتقاله من مسكنه ببلطيم بكفر الشيخ يوم 4 يناير الجاري واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وفى القليوبية وثقت “شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان” شكوى من استمرار الإخفاء القسري لأكثر من 30 شهرا للطالب الحسيني جلال الدين، البالغ من العمر ١٨ عاما، وهو من مدينة قليوب بالقليوبية، وتم اختطافه من قبل قوات الانقلاب بالجيزة يوم 25 مايو 2016 خلال وجوده بمحيط “سنتر” تعليمي بمنطقة فيصل، واقتياده لجهة غير معلومة حتى اليوم.

كما وثقت الشبكة اليوم استمرار الإخفاء القسري لـ7 مواطنين بعد احتجازهم بقسم رشيد بالبحيرة، للشهر الرابع بعد اعتقال 4 منهم أثناء المتابعة الأسبوعية داخل قسم الشرطة، فيما لم يتم الإفراج عن 3 آخرين بعد الحكم ببراءتهم.

وذكرت الشبكة أن قوات الانقلاب بقسم شرطة رشيد اعتقلت كلا من أيمن إبراهيم جبر مالك، وأحمد عادل الزراع، والمعتصم بالله عادل الزراع، وماهر عبد المنعم محمد أبو يونس، خلال وجودهم يوم 3 أكتوبر الماضي، بقسم الشرطة لتنفيذ المتابعة الأسبوعية بعد قرار إخلاء سبيلهم بتدابير احترازية، ولم يتم عرضهم على أي جهة تحقيق حتى الآن.

كما امتنع قسم الشرطة عن تنفيذ قرار الإفراج عن عبدالهادى السيد الزيات، وماهر عبد الحميد علاء الدين، ومحمد محمد الولي، بعد الحكم ببراءتهم في ١٧ سبتمبر ٢٠١٨ على خلفية اتهامهم بالتظاهر بدون تصريح، وتم إخفاؤهم قسريًا عقب دخولهم قسم الشرطة.

وفي الغربية تواصل قوات الانقلاب إخفاء المواطن علي محمد خليفة، مقاول، بعد اعتقاله من منزله بـ”محلة البرج” التابعة لمركز المحلة الكبرى يوم 7 يناير الجاري، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وحمل أهالي المختفين قسريا سلطات الانقلاب مسئولية سلامتهم مؤكدين استمرار دعمهم حتى يرفع الظلم الواقع عليهم وناشدوا كل من يهمه الأمر التحرك لوقف هذه الانتهاكات التي تعد جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.