استُشهد المعتقل عيد شردي بسجن المنصورة، بعد غيبوبة كبدية ظلت خمسة أيام وتعنُّت إدارة السجن في علاجه، ضمن جرائم القتل والإهمال الطبي المتعمد التي ينتهجها النظام الانقلابي الحالي، والتي لا تسقط بالتقادم.

ووثق المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات الجريمة، اليوم الخميس، وذكر أن الشهيد من “البصراط”، وكان يعمل وكيلا لمدرسةٍ في المنزلة بمحافظة الدقهلية، واستشهد اليوم بعد غيبوبة كبدية ظلت لمدة خمسة أيام، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يشكو إلى الله ظلم العسكر.

واعتقلت قوات الانقلاب الشهيد منذ أكثر من عام، وهو رهن الحبس الاحتياطي بعد تلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة له بها، في ظروف تتنافى مع حالته الصحية، حيث كان يعانى من عدة أمراض، منها مرض الكبد، ومنعت إدارة السجن دخول الأدوية له أو نقله للعلاج على نفقة أسرته، ما أدى إلى تأخر حالته الصحية ووفاته داخل المعتقل.

وأدان المركز عمليات القتل الممنهجة بحق معتقلي الرأي بسجون العسكر، حيث يتم تصفيتهم وقتلهم بالبطيء بمنع العلاج عنهم والإهمال الطبي بحقهم، وطالب بفتح تحقيق فوري بتلك الجريمة، ومحاسبة المتورطين فيها وفي الجرائم المماثلة وتقديمهم للمحاكمة العادلة.