بعثت زوجة الدكتور عصام الحداد رسالة استغاثة من الإهمال الطبي والانتهاكات التي يتعرض لها بسجن العقرب، وهذا نصها:
تم نقل زوجى الدكتور #عصام_الحداد إلى مستشفى الليمان يوم الأربعاء، وحاولت أمس الخميس زيارته أو معرفة أي شيء عن حالته الصحية فرفضوا تمامًا، كما رفضوا إدخال أي طعام له أو أمانات!.
زوجي ممنوع عنه الزيارة منذ سنة ونصف.. و تعرض لأزمات قلبية متتابعة منذ ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ و لم يتم عرضه على طبيب قلب حتى الآن!! و بأمر من القاضي وبصعوبة بالغة تم عمل مسح ذري للقلب وتبين حاجته لعملية قسطرة قلبية وتركيب دعامات في شرايين القلب في سبتمبر ٢٠١٧ بعد عام كامل من المعاناة!!.
ثم خاض إضرابًا كاملاً عن الطعام في نوفمبر الماضي و أمر القاضي مرتين بسرعة إجراء العملية فطلبوا دفع الأتعاب كاملة مسبقًا لقسطرة قلبية ولتركيب دعامتين.. كان ذلك منذ شهرين كاملين وحتى الآن لم يتم إجراء العملية له ولم يتم حتى عرضه على أي طبيب قلب!!.
لقد أرسل إلي زوجي يطلب مني الذهاب لطبيب قلب ليكتب له علاجًا لتدهور حالته ولأنهم يرفضون عمل أي شيء له!!.
أنا لا اعلم أي شىء عن تفاصيل حالته الصحية، وأبسطها مستوى الضغط ويرفضون إعطاءنا تقرير ًا عن حالته أو السماح له أو لنا بالاطلاع عل نتائج أي فحوصات تجرى له!.
لقد تواصلت فعلاً مع طبيب قلب.. و لكنه رفض أن يكتب علاجًا لأن علاجه الأساسي هو عملية القسطرة وبسرعة.. وإلا ستدهور حالته خاصة في ظروف الانفرادي في العقرب؛ حيث لم ير الشمس منذ أكثر من سنة وبلا أي طعام صحي مع ضغط نفسي شديد ومنع الزيارة عنه.. فضلاً عن الرطوبة والبرودة في الزنازين! ولا حول ولا قوة إلا بالله!.
الأدهى أنني أرسلت له مجموعة من الأدوية التي تعالج الأزمات القلبية مع الزيارات لمعتقلين آخرين معه في العنبر لأنه ممنوع عنه الزيارة منذ عام ونصف وقد كتبت على كل شريط دواء اسمه وعنبره حتى لا تتم سرقة الأدوية و إعادة بيعها.. و من كل ١٠ شرائط كان لا يصله إلا شريط أو أكثر.. و علمنا مؤخرًا أنه يتم مسح الأسماء المكتوبة وبيع الأدوية لصيدلية قريبة من السجن وحسبنا الله ونعم الوكيل في عصابة و بلطجية #سجن_العقرب!!.
لم يكتفوا بحرمانهم من أي رعاية طبية وتزوير نتائج التحاليل المهمة وتعريضهم لكل صور التلوث ومصادر العدوى في الماء والطعام الفاسد ورفض عمل الفحوصات أو العمليات الحراحية للحالات الحرجة مثل حالة زوجي.. وبعد كل ذلك يسرقون الأدوية .. أدوية القلب والضغط!!.
لم يتركوا وسيلة لقتلهم ببطء إلا و فعلوها فى #مقبرة_العقرب .. حتى حبة الدواء!!
الدكتور عصام الحداد ( ٦٥ عامًا) يحتاج بشكل ضروري لعملية القسطرة يا وزارة الداخلية منذ عام و نصف!!
تأجيل العملية أمر متعمد أملاً في مزيد من تدهور حالته.
عدم عرضه على اى طبيب قلب رغم إصابته بـ٤ أزمات قلبية فى زنزانته الانفرادية لا يعني إلا السعي لقتله!!
أنتم المسئولون عن التدهور الحالي في حالته..
هل عليه أن يبدأ إضرابًا جديدًا عن الطعام و الدواء كما فعل منذ ٣ شهور ليتم نقله لعمل عملية القسطرة؟!!
عندما لم يفلح التعذيب و التجويع و الحبس الإنفرادى فى الابتزاز السياسي أصبح التهديد بالقتل طبيا بمنع العلاج و الدواء أحد أهم وسائلهم!!
لكل ظالم نهاية وحسبنا الله ونعم الوكيل والله هو المنتقم الجبار .. هذا ما صرخت به في وجوههم على باب سجن الليمان حيث المستشفى أمس!.
ماذا نقول عن نظام خائف مرتعش هش يخاف ان تخرج كلمة من معارضيه القابعين في قبور انفرادية تحت الأرض منذ ٥ سنوات!
#مقبرة_العقرب
وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإهمال الطبي والانتهاكات التي يتعرض له الدكتور الحداد، وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون مسئولية سلامته، وطالب بحق المعتقل القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية.