يواصل نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي، سياسته في التنكيل بالمعتقلين وتعمد قتلهم، إما بالاغتيال المباشر، أو بالاهمال الطبي المتعمد.

في التقرير التالي نلقي الضوء على عدد من المعتقلين، غالبيتهم من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم 23 عاما،  تدهورت حالتهم الصحية بشكل خير للغاية داخل سجون الانقلاب.

وننوه إلى ان هؤلاء ليسوا فقط من يعانون من الإهمال الطبي في السجون، بل إن الأمر طال المئات من المعتقلين.




أحمد الخطيب 21 عام

أحمد الخطيب، طالب بكلية التكنولوجيا الحيوية في إحدى الجامعات الخاصة يبلغ من العمر حاليا 21 عاما، معتقل منذ عامين ونصف، أي عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، وشخصه الأطباء بأنه مصاب بسرطان الدم "لوكيميا".

وقال محمد الخطيب شقيق الطالب إنهم أجروا تحاليل دم له بعد إصابته بحالة إعياء شديدة، وجاءت النتائج "كارثية".

وتابع، أن حالة شقيقه بدأت تصل للحد الأدنى من معدلات فقر الدم وهو داخل محبسه، لافتًا إلى أن الأسرة تمكنت من إجراء تحاليل دورية له، حيث اكتشفوا إصابته بتضخم في الكبد والطحال، وبعد عرضها على عدد من الأطباء المختصين، أوصوا بإجراء التحاليل مرة أخرى، لتكتشف أسرته إصابته بسرطان الدم "لوكيميا".

يشير شقيقه، إلى أن عينة تحليل الدم جاءت بأنه مصاب بالمرض بنسبة 70%ـ وبات عليهم التأكد منها ومعرفة درجة المرض عن طريق إجراء "بذل نخاع"، وهو ما يتطلب نقله من محبسه لمعهد الأورام.


نادي فتحي جاهين


تدهورت الحالة الصحية للمعتقل “نادى فتحى جاهين” بسبب التعمد فى منع العلاج وجلسات الكيماوى وترحيلة إلى سجن برج العرب، دون إبداء أسباب مما يعرض حياته للخطر.

المعتقل ” نادى فتحى جاهين” -من إيتاي البارود و صادر ضده حكم عسكري بالسجن 15 عام- أصيب بسرطان فى المستقيم منذ عام ونصف وتعنتت معه إدارة سجن برج العرب وماطلت شهرين حتى عرض على المختصين في المستشفى الميري بالإسكندررية، حدد له جلسات كيماوي لم تفلح في الحد من انتشار المرض أزداد الوضع سوء وتم تحويل مجري فتحة الشرج إلى فتحة في البطن بعملية “كولستومى”، وتم نقله منذ شهرين إلىسجن الحضرة بالإسكندرية وتم إيداعه المستشفى ثم منذ 5 ايام اعيد نقله الى زنزانته بسجن برج العرب دون استكمال العلاج .

وأكدت أسرته أنه تم الورم السرطاني ويحتاج أشعة تثبت عدم انتشار المرض في أماكن أخري وترفض مصلحة السجون وسجن برج العرب عن إخراجه لعمل الاشعات والتحاليل اللازمة وأن تعنت السجن فى إجراء التحاليل وترحيله إلى السجن دون إستكمال الكيماوى أدى إلى وصول السرطان للرئة تقول اسرته أن المستشفى التي كان فيها كانت فقيرة جدا ولا بها أي رعاية وتساعد في نقل الأمراض ولا يوجد طبيب لمتابعة حالته الصحية .

تطالب زوجته بالإفراج الصحي لشدة مرضه وتحول إخراجه إلى فتحه ببطنه مما يتعذر معها العيش داخل السجن مع انتشار السرطان وعودته إلى زنزانته ببرج العرب مع استمرار النزيف .


مصطفى جمال عوض.. 23عامًا

يعاني "عوض" من إهمال طبي، مما يعرض حياته للخطر، في حالة عدم تلقيه العناية الطبية العاجلة، حيث يعاني من ارتفاع في إنزيمات الكبد، وظائف الكبد، الهيموجلبين السكري، ومعدل النزيف والتجلط، أمراض من النادر جدا أن تجدها في شاب عمره 23 عاما.

ويقول ذويه أنه يحتاج إلى تحاليل طبية عاجلة، لمعرفة هل الحالة مرضية أم خبيثة، كما أنه يحتاج إلى رعاية طبية خاصة في أحد المستشفيات، والمعتقل محتجز بسجن استقبال طرة، على ذمة قضية 5/2016، التي وصفتها المصادر بالملفقة.

ويناشد ذوي المعتقل وقف الإنتهاكات، وتوقيع الكشف الطبي، وعلاج نجلهم.


أحمد مسعود بدوي .. 19 عام

 أصيب الشاب "أحمد بدوي" المعتقل بسجن جمصة بشلل نصفي في الجانب الأيمن نتيجة الإهمال المتعمد في علاجه من قبل إدارة السجن.

وفوجئت أسرة أحمد بدوي، 19 عام، من قرية البصارطة محافظة دمياط، المعتقل بسجن جمصة شديد الحراسة، بخروج إبنهم للزيارة اليوم الخميس جالساً على كرسي متحرك، وبالسؤال تبين إصابته بشلل نصفي في الجانب الايمن من الجسم وذلك بسبب إهمال إدارة السجن علاجه رغم حالته الصحية السيئة.

وطالبت أسرة "بدوي" إدارة السجن بضرورة علاج "أحمد"، في بداية ظهور علامات المرض عليه منذ فترة اختفاؤه قسريا في بدايه اعتقاله إلا أنها لم تستجب.

وأوضحت شقيقتة أن أحمد تعرض لتعذيب شديد وصعق بالكهرباء في أماكن حساسه من جسده.

ويعد أحمد مسعود بدوي، واحد من بين خمسة أشقاء معتقلين جميعا في سجون الانقلاب العسكري، وهم "عبدالله، ومصعب، وصلاح، ومحمد، وأحمد"، كما استشهد اثنين من أبناء عمومته على يد قوات أمن الانقلاب.


أنس موسى .. 23 عام

يتعرض الشاب "أنس السيد إبراهيم موسى" -23 عام- للإهمال الطبي المتعمد بمقر إحتجازه بقسم ثاني الزقازيق ونتيجة لتدهور حالته الطبية يرفض أي سجن استقباله .

تم نقله من قسم الزقازيق من قبل ضباط بالأمن الوطني إلى جهة غير معلومة ، بالرغم من حالته الحرجة التي تستدعي القيام بعملية جراحية عاجلة خلال اسبوع على الأكثر .

اعتقل "أنس" قبل أكثر من عامين للضغط على شقيقه لتسليم نفسه، و تم اتهامه في عدد من القضايا حكم عليه فيها بخمس سنوات.

أنس أصيب يوم 6 أكتوبر 2013 برصاصة في عينه من قوات الأمن، استقرت داخل العين، وأدت إلى كسر كلي في الفك، وقد تم تركيب شريحة تحت العين كدعامة، إلا أنه ونظراً لسوء أوضاع الاحتجاز، أصيب الجرح بالتهاب وصل إلى العظام، كما أصيب محيط الشريحة بالتهاب أيضاً، وأوصى الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية في أسرع وقت وإلا وصل الالتهاب للمخ مما يعرض حياته إلى الوفاة، إلا أن إدارة مقر احتجازه ترفض نقله إلى أي مستشفى خارجي لإجراء العملية.


علي خليل علي

معتقل في قضية بولاق أبو العلا .. أصيب بالسرطان داخل السجن وعاش فترة من الإهمال الطبي إلى أن صدر  قرار إفراج طبيله بشرط حضور الجلسات ..

وبدأ بعد خروجه رحلة العلاج وكان يحضر كل جلسة، وفي أخر جلسة المستشار شيرين فهمي أصدر قرار بالقبض عليه لحين النطق بالحكم في 29 اكتوبر.

علي حالته الصحية في خطر داخل السجن.


عبدالعزيز ممدوح .. 19 عام

يعاني عبدالعزيز من تليف بالرئة بإضافة لاستئصاله الرئة الأخرى.

تقول شقيقته عبر عبر فيسبوك: " اخويا في السجن حاله متدهورة جدا وبيموت فعلا بالبطئ وحاله كل يوم بتسئ اكتر وأكثر ، اخويا مستأصل نص رئه والنص تانى ف تليف شديد وعايش ع اجهزه تنفسيه وادويه وكل أسبوع بيضاعف كميه الأدوية .. اخويا متهم ف قضيه حريق فندق الاهرامات ، حريق ايه وهو عنده 19 سنه ، كان ف الابعاديه ف دمنهور ،و فجأه من غير أى مقدمات اتنقل لطره منعرفش راح ع قضيه ايه وهو معندوش قواضي هناك واتفاجأنا انه متهم بحريق فندق الاهرامات"


سامح الشربيني

قالت نجلة المعتقل سامح الشربيني، المسجون بسجن العقرب منذ 10 يونيو 2014، على ذمة قضية «كتائب حلوان» الملفقة، إن «والدها عانى من تدهور في صحته وفقد حوالي نصف وزنه، بسبب معاناته من "فتق" وأن إدارة السجن ترفض علاجه رغم توصية طبيب السجن بضرورة إجراء جراحة عاجلة، مؤكدة أنه يصاب كثيرا بحالات إغماء ونزيف شديد.

 

يذكر أن عدة منظمات حقوقية مصرية وأجنبيه، من بينها "هيومن رايتس مونيتور"، و"مركز الشهاب لحقوق الإنسان"، قد انتقدت سجل الانقلاب العسكري في مجال حقوق الإنسان وبخاصة المعتقلين السياسيين المعارضين للعسكر، كما طالبت مونيتور بفتح تحقيق دولي في استخدام سجون الانقلاب للمرض في قتل المعتقلين بمنع الرعاية الطبية عنهم.