- مساعد وزير الخارجية، اعتبر وفاة المواطن الأميركي من أصل مصري مصطفى قاسم: "مأساوية ولا مبرر لها، وكان يجب تفاديها"
- نائب عام الانقلاب، أكد مساء الإثنين، وفاة المعتقل مصطفى قاسم بمشفي حكومي
- مسؤول بالخارجية الأمريكية لـ "سي إن إن": "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك"، مٌشيرًا أنهم لم يتخذوا قرارًا بعد
- "سي إن إن" الأمريكية تقول إن وفاة قاسم جاءت إثر نقله لمستشفى محلي عقب وقت من دخوله الإضراب عن الطعام

أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، عن "حزنه العميق" إزاء وفاة المعتقل الأمريكي من أصل مصري مصطفى قاسم، في مشفي حكومي بمصر، عقب نفله من محبسه جنوبي القاهرة.

وقال شنكر للصحفيين في الخارجية الأميركية، فجر الثلاثاء، إن "هذه الوفاة في الاعتقال مأساوية ولا مبرر لها، وكان يجب تفاديها"، وفق ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

وأضاف شنكر: "سأواصل إثارة مخاوفنا الجدية حيال أوضاع حقوق الإنسان والمواطنين الأميركيين المعتقلين في مصر في كل المناسبات، وكذلك سيفعل فريق الخارجية الأميركية".

ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية لم تسمه ردًا على سؤال، في مؤتمر صحفي، حول ما إذا كانت حكومة العسكري المنقلب ستواجه أي إجراءات عقابية بسبب مقتل قاسم.

وقال المسؤول بالخارجية الأمريكية، إنه "من السابق لأوانه بعض الشيء الحديث عن ذلك"، مٌشيرًا أن بلاده لم تتخذ قرارًا بعد.

وأفادت قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن بيان صادر عن منظمات مُمثلة لقاسم وعائلته، يشير إلى أن سبب وفاته كان "قصورًا في القلب".

ومنذ سبتمبر 2018، دخل "قاسم" إضرابا عن الطعام، واكتفى بشرب السوائل فقط، والخميس الماضي، "توقف عن السوائل، وبعد ذلك بوقت قصير تم نقله إلى مستشفى محلي، حيث توفي يوم الاثنين في وقت متأخر بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)"، وفق "سي إن إن".

ومساء الإثنين، أكدت حكومة العسكر ، وفاة المعتقل الأمريكي من أصل مصري، الذي سبق أن طالبت واشنطن في ديسمبر الماضي بإطلاق سراحه.

جاء ذلك في بيان للنائب العام الانقلابي ، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بعد وقت قصير، من نقل فضائية "الحرة" الأمريكية أن السجين قاسم، توفي مساء الإثنين، إثر "إضرابه عن الطعام".

ووفق بيان العسكر "أمر النائب العام بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المحكوم عليه مصطفى قاسم عبد الله محمد؛ للوقوف على أسباب وفاته".

ووفق المصدر المصري الرسمي، "كان المتوفى نُقل من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة الأحد؛ لتلقي العلاج هناك غير أنه فارق الحياة اليوم (الإثنين)".

وكانت مصادر عدة، بينها مديرة مركز "بلادي" للحقوق والحريات آية حجازي، أفادت بوفاة "قاسم" في سجون العسكر نتيجة الإضراب عن الطعام.

وكان قضاء الدم  قد أصدر حكما بسجن "قاسم" 15 عاما، بعدما ألقي القبض عليه في 2013، ضمن ما يعرف بقضية "فض اعتصام رابعة".

ومنذ سبتمبر 2018، خاض "قاسم" أكثر من مرة إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه، فيما حذّر محاميه، برافين مادهيراجو، في فبراير 2019، من أن حالة موكله الصحية سيئة جدا، خاصة وأنه يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.

والإثنين، قال السناتور الأميركي كريس مورفي، في تغريدة على تويتر، إن "قاسم"، توفي بعد ست سنوات من الاحتجاز "مثل آلاف السجناء السياسيين في البلد (مصر)، ما كان يجب اعتقاله".

ودعا مورفي، وزير خارجية بلاده مايك بومبيو، إلى تذكير مصر بأن "المساعدات العسكرية مرتبطة قانونيا بإطلاق سراح السجناء، بمن فيهم ستة مواطنين أميركيين، على الأقل".

وفي ديسمبر 2019، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، لنظيره بحكومة العسكر سامح شكري، عن قلق واشنطن إزاء أوضاع حرية الصحافة وحقوق الإنسان والأمريكيين المحتجزين في مصر، وبينهم قاسم.

وكان قاسم وجه رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، في 2018، طالبا منهما التدخل والضغط على سلطات العسكر للإفراج عنه، مؤكدا أنه كان في زيارة عمل لمصر، وتم إلقاء القبض عليه "دون وجه حق".

فيما تواصل حكومة العسكر دفاعها عن استبدادها وتبرير قمعها وتهاجم  بيانات حقوقية محلية ودولية بشأن تراجع كبير في ملف حقوق المحتجزين، وتعتبرها "أكاذيب".