علّقت طهران، الأحد، على تحذير أطلقه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من امتداد أحداث العراق إلى إيران، معتبرة أنه "تحذير مهم جدا".

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، في مؤتمر صحفي من طهران، حسب وكالة أنباء الطلبة "إسنا".

وقال موسوي إن "تصريح السيد أردوغان عن إمكانية امتداد الاضطرابات إلى البلدان الأخرى في مكانه وتحذير مهم لأن بعض الأيادي الخفية تريد إحداث الخلاف والاضطراب في البلدان الإسلامية".

وأشار إلى أن أردوغان "رأى هذه الأيادي الخفية بطريقة صحيحة. معربا عن تقدير بلاده للرئيس التركي حيال التحذير".

وتابع أن العلاقات بين تركيا وإيران بلغت أعلى المستويات وفي وضع جيد غير مسبوق.

واستدرك بالقول: "لكن هذا لا يعني تخلي إيران عن موقعها".

وبشأن التطورات في سوريا، قال موسوي إن طهران تعارض انتهاك وحدة أراضي البلدان الأخرى.

وأكد أن بلاده تتفهم هواجس تركيا الأمنية، وأنه ينبغي إيلاء الاهتمام لهذه الهواجس.

كما أشار إلى أن بعض التصريحات غير الرسمية التي صدرت من الداخل الإيراني بشأن عملية "نبع السلام"، لا تعكس موقف حكومة طهران في هذا الصدد.

والجمعة، قال الرئيس أردوغان، في تصريح لصحفيين أثناء عودته من زيارة للمجر، إن أنقرة لديها توقعات بشأن "الجهات التي تقف وراء المظاهرات في العراق، وتتوقع إمكانية امتدادها إلى إيران".

وأشار أردوغان إلى أن الهدف هو تقسيم وتمزيق العالم الإسلامي وإحداث الخلافات بداخله.