علقت شركة "تويتر" على قضية التجسس السعودي على مستخدمي الشبكة، عبر جواسيس يعملون في الشركة، قائلة إنها ملتزمة بحماية الذين يستخدمون منصتها للمطالبة بالمساواة والحريات الشخصية وحقوق الإنسان.

وتابعت الشركة في بيان لها بحسب "سي أن أن": "نتفهم المخاطر الجمّة التي يواجهها العديد من مستخدمي تويتر لمشاركة مبادئهم مع العالم، وتحميل هؤلاء في السلطة المسؤولية. لدينا أدوات لحماية خصوصياتهم".

وكشفت صحيفة "مترو" البريطانية، أن صحفياً سعودياً قتل تحت التعذيب في بلاده، بعد قيام "تويتر دبي" بكشف هويته للسلطات.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن الصحفي تركي الجاسر اعتقل في السعودية باعتباره صاحب حساب (كشكول)، والذي كان متخصصاً في نشر معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أفراد العائلة المالكة ومسؤولين في السعودية.

وأفادت شكوى قدمت، الأربعاء، بأن اثنين من الموظفين السابقين في تويتر ورجلا ثالثا من السعودية يواجهون اتهامات أمريكية بالتجسس لصالح المملكة؛ من خلال البحث عن بيانات خاصة بمستخدمين، وتقديمها لمسؤولين سعوديين مقابل مكافآت.

ووفقا للشكوى، يواجه علي الزبارة وأحمد أبو عمو، اللذان كانا يعملان في تويتر، وأحمد المطيري، الذي كان يعمل آنذاك لدى العائلة المالكة السعودية، تهما بالعمل لصالح المملكة، دون تسجيل أنفسهم كعملاء أجانب.

وتقول الشكوى إن أبو عمو دخل مرارا على حساب أحد أبرز المنتقدين للعائلة المالكة السعودية في أوائل عام 2015. وفي إحدى المرات استطاع الاطلاع على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المرتبط بالحساب. كما أنه دخل على حساب منتقد سعودي ثان؛ للحصول على معلومات تسهل عملية التعرف عليه شخصيا.

وقالت وزارة العدل في بيان صحفي: "كان بالإمكان استخدام هذه المعلومات للتعرف على مستخدمي تويتر الذين نشروا هذه المنشورات، وتحديد مواقعهم".