اتهم الجيش الأميركي إيران بأنها ساعدت الحوثيين على إسقاط إحدى طائراته المسيرة التي كانت تحلق في أجواء اليمن.

وبعد إعلان جماعة الحوثي عن إسقاط طائرة أميركية مسيرة من طراز "أم.كيو9" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في محافظة ذمار (وسط اليمن) ونشر صور لحطامها، أقر مسؤولون أميركيون بإسقاط الطائرة.

وقالت القيادة الوسطى للقوات الأميركية الأربعاء في بيان إنها تحقق في تقارير بشأن الهجوم على الطائرة الأميركية المسيرة التي كانت تعمل فوق المجال الجوي المصرح به في اليمن، حسب تعبيرها.

وأضافت أن "تصرفات إيران الاستفزازية ودعمها للمسلحين والوكلاء كالحوثيين، خطر على شركاء الولايات المتحدة وعلى الاستقرار في المنطقة". وكانت واشنطن اتهمت في السابق طهران بمساعدة الحوثيين على شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على حلفائها في المنطقة، خاصة منهم السعودية.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيز إن الهجوم ما كان ليقع لولا مساعدة إيران "الفتاكة" للحوثيين، مضيفا أنه مثال آخر لمساعي طهران الحثيثة لتصعيد العنف وتهديد استقرار المنطقة.

كما قال البيت الأبيض إنه على علم بالتقارير عن إسقاط الطائرة المسيرة، وإنه تم إطلاع الرئيس دونالد ترامب على الأمر. وليست هذه الطائرة الأميركية المسيرة الوحيدة التي تم إسقاطها في اليمن، إذ سبق أن أسقطت واحدة في يونيو الماضي، وأقر الجيش الأميركي بذلك.

وقبل شهرين، كاد حادث إسقاط القوات الإيرانية طائرة مسيرة أميركية في الخليج يتطور إلى مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن.

وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قال إن الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية (التابعة للحوثيين) أسقطت طائرة أميركية مسيرة. وبث الإعلام الحربي الحوثي عبر قناة "المسيرة" صورة ثابتة تظهر إصابة الطائرة في الجو، ونشر لاحقا فيديو يظهر حطامها المشتعل.

وأكد سريع أنه تم إسقاط الطائرة بصاروخ تم تطويره محليا وسيتم الكشف عنه قريبا في مؤتمر صحفي. وقال متحدثا عن العملية "سماؤنا لم تعد مستباحة كما كانت سابقا.. الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة لهم".

يذكر أن الجيش الأميركي ينفذ منذ سنوات طويلة ضربات جوية بطائرات مسيرة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حيث يتركز في وسط اليمن وجنوبه.