قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إن النشطاء السعوديين المحتجزين لدى السلطات، وبينهم نساء معتقلات تعسفيا، تعرضوا للتحرش الجنسي والتعذيب، وغيرها من أشكال سوء المعاملة أثناء الاستجواب.

وقالت المنظمة وفقا لثلاث شهادات منفصلة، إن المحققين استخدموا الصعق المتكرر بالكهرباء، والجلد، أثناء الاستجواب، حتى أن بعض المعتقلين لا يقدر على الوقوف بشكل صحيح، وبعضهم لا يمكنه المشي.

وتابعت بأن بعض المعتقلين جرى تعليقه على السقف، وآخر تم التحرش به جنسيا من قبل محققين يرتدون أقنعة للوجه.

وأضافت المنظمة أن التقارير التي تصدر عن التعذيب والتحرش الجنسي، تأتي بعد أسابيع قليلة على مقتل الكاتب والصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وتكشف مزيدا من انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، بحسب تعبير مديرة بحوث الشرق الأوسط في المنظمة، لين معلوف.

ووفقا لأحد الشهادات، فإن بعض المعتقلين كانت أيديهم ترتجف وتتحرك بلا سيطرة منهم، والبعض كان يعجز على الوقوف أو المشي بشكل صحيح، إضافة إلى علامات التعذيب على أجسادهم.

وحذرت سلطات سجن ذهبان إحدى الناشطات من الكشف عن أي شيء يتعلق بالتعذيب، لأي فرد من أفراد العائلة.

وقال بيان المنظمة إن التعذيب كان إما بهدف انتزاع الاعترافات، أو معاقبة البعض لرفضهم "التوبة" والتعهد بعدم انتقاد السلطات.