انتقد مستشار ألماني سابق لألمانيا، الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية، وكيفية تعاملها مع بلاده، داعيا برلين إلى البحث عن حلفاء آخرين غير أمريكا.

جاء ذلك وفق ما نسبته وكالة "نوفوستي" الروسية للمستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، الذي اعتبر أن أمريكا تعامل ألمانيا كبلد تحتله، وفق تعبيره.

ويعد موقف شرودر ليس غريبا، لا سيما أنه معروف بمعارضته السياسات الأمريكية ورفضه غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 حين كان مستشارا لألمانيا.

وقال: "لا يمكننا تحمل أن نُعامل كدولة محتلة. عندما أشاهد تصرفات السفير الأمريكي، يتكون لدي انطباع بأنه يعتبر نفسه ضابطا في قوات احتلال، أكثر من سفير للولايات المتحدة في دولة ذات سيادة".

وحول دعوته برلين إلى البحث عن حلفاء بدلا من أمريكا، اعتبر أن الصين يمكن أن تصبح حليفا لبلاده.
 
يشار إلى أن العلاقات الأوروبية الأمريكية بدأت بالتأزم مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلطة، لا سيما مع شنه حربا تجارية عالمية منذ 6 تموز/ يوليو 2018، وصلت آثارها إلى أوروبا من خلال فرض واشنطن رسوما جمركية متزايدة.

وشهدت العلاقات بين أمريكا والاتحاد الأوروبي بعض التوتر أيضا على خلفية انسحاب واشنطن من اتفاق النووي مع إيران.

وتأتي تصريحات المستشار الألماني السابق، شرودر، وسط مطالب تشهدها أوروبا بإنشاء جيش أوروبي عوضا عن الاعتماد على أمريكا، ويقود هذه المطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وردت اليوم وزارة الدفاع الألمانية، بالقبول للمقترح، ويبدو أن إدارة ترامب ربما تذهب إلى أن تكون أكثر عزلة.