شددت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء اليوم الثلاثاء، حصارها على قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، ودققت في هويات كل من يغادر التجمع، ومنعت عددا من المواطنين من الدخول إليه.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف: إن قوات الاحتلال تواصل حصارها لقرية الخان الأحمر، في محاولة لعرقلة وصول المتضامنين، وشددت من حصاره بعد نجاح المقاومة الشعبية في بناء تجمع "الوادي الأحمر" بالقرب من القرية، وفق وفا.

وأضاف عساف أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة"، داعيًا إلى تكثيف الوجود في خيمة الاعتصام للتصدي لعملية الهدم.

وتابع: "إذا فشلنا في الخان الأحمر سنعرّض 225 تجمعًا بدويًّا في الضفة الغربية لمصير مماثل، لذلك علينا إفشال المشروع لإسقاط أي مشاريع مشابهة قد تتبعه".

ورفض قضاة المحكمة "العليا" الإسرائيلية، الأربعاء الماضي (5-9)، الاعتراض المقدّم من أهالي تجمع "الخان الأحمر" البدوي، وأمروا بإخلائه تمهيدا لهدمه، علماً بأن نحو 80 عائلة فلسطينية قوامها 190 فردًا، تقطن فيه، وهم من أبناء قبيلة "الجهالين".

ويقع التجمع ضمن الأراضي التي تستهدفها قوات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت.

ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني؛ جزءًا من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية.