فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقوبات على خمسة إيرانيين قالت إنهم على صلة بالحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني إن الخمسة هم مهدي أذربيشه ومحمد جعفري ومحمود كاظم اباد وجاويد شير أمين وسيد محمد طهراني.

وكان قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني رفض التهديدات الأميركية بتشديد العقوبات على بلاده اليوم قائلا، إن «شعب الجمهورية الإسلامية سيرد بتوجيه لكمة إلى فم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو».

وطالب بومبيو إيران أمس، بإجراء تغييرات واسعة ستجبرها بشكل فعلي على تقليص نفوذها العسكري والسياسي عبر الشرق الأوسط إلى شواطئ البحر المتوسط.

ونسبت وكالة «أنباء العمال» إلى نائب قائد قاعدة «ثار الله» في طهران إسماعيل كوثري قوله إن «شعب إيران سيقف صفا واحدا في وجه، وسيوجه لكمة قوية إلى فم وزير الخارجية الأميركي وكل من يدعمهم».

وأضاف «من أنت وأميركا حتى تطلبوا منا تقليص نطاق الصواريخ الباليستية؟. التاريخ يظهر أن أميركا هي أكبر مجرم في ما يتعلق بالصواريخ بعد هجمات هيروشيما وناغازاكي».

وكان تقليص قدرات إيران الصاروخية واحداً من الأهداف الرئيسة التي تحدث عنها بومبيو.

وأكد كوثري أن الشعب الإيراني يدعم سليماني. وأضاف «سليماني ليس وحده. شعب إيران العظيم يدعمه».

ووصف بومبيو قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بأنه «واحد من أكبر مثيري المشاكل في الشرق الأوسط».

ومن ناحية أخرى، قال ناطق باسم الحكومة الإيرانية إن «الخطة التي عرضها بومبيو ستفاقم العداء الشعبي للولايات المتحدة».

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الناطق محمد باقر نوبخت قوله «هل يعتقد الأميركيون أن القفاز الحريري الذي خلعوه، واليد الحديدية التي مدوها للشعب، اليد المدعومة من إسرائيل ومن منظمة مجاهدي خلق، ستجعل الشعب الإيراني يعتقد أن أميركا تريد الديموقراطية؟»

ومنظمة «مجاهدي خلق» جماعة مسلحة معارضة منفية تدعو للإطاحة بنظام الحكم في إيران منذ عقود. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يدعم المنظمة التي تعتبرها الحكومة الإيرانية جماعة «إرهابية».