حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأميركي دونالد ترمب من العواقب "الوخيمة" للانسحاب من الاتفاق النووي، كما هدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني شمخاني بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وفي كلمة له بمدينة تبريز شمال غربي إيران، قال روحاني إن ما أسماه بمؤامرات أميركا والصهاينة وبعض الرجعيين في المنطقة لن تؤثر في تطور إيران وتقدمها، في إشارة إلى قرار يحتمل أن يتخذه  ترمب الشهر المقبل بالانسحاب من الاتفاق بين إيران وست قوى عالمية.

وأضاف "ليعلم من هم في البيت الأبيض سواء التزموا بتعهداتهم أو لم يلتزموا، وسواء التزموا بقيمهم الحضارية والإنسانية أو لم يلتزموا فإن الشعب الإيراني سيرد وبقوة على أي مؤامرات يستهدفون بها إيران".

واعتبر الرئيس الإيراني أن أي طرف يريد خيانة العهد سيعلم أن عواقبها الوخيمة ستعود عليه، مضيفا "لقد وضعنا برنامجا متكاملا لكل المراحل التي قد نواجهها. لن نواجه أي مشكلة، وكل مشكلة نواجهها سنحلها بأيدي الإيرانيين".

بدوره، قال شمخاني خلال مؤتمر صحفي في طهران إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لبعض "التحركات المفاجئة" إذا جرى إلغاء الاتفاق النووي، معتبرا أنه "خيار من بين ثلاثة خيارات نبحثها".

وقال مراسل الجزيرة في طهران إن الخيار الثاني الذي يمكن لإيران اتخاذه هو تقديم شكوى جديدة إلى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في محاولة للضغط على واشنطن، حيث كشفت طهران سابقا عن تقديمها 11 شكوى للجنة.

ورجح المراسل لجوء طهران إلى الخيار الثالث وهو رفع وتيرة التخصيب والعودة بقوة إلى تفعيل البرنامج النووي وتشغيل محركات الدفع النووي.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس أن بلاده "لديها خيارات" عدة إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، مؤكدا أن رد طهران "سيكون مزعجا".

ورجّح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس السناتور بوب كوركر الشهر الماضي أن ينسحب ترمب من الاتفاق الشهر المقبل.