هددت الطائفة اليهودية في إيطاليا، الإثنين، بمقاطعة احتفالات "عيد التحرير"، حال مشاركة ممثلي الجالية الفلسطينية في البلاد.

وتحتفل إيطاليا في 25 أبريل/نيسان سنوياً، بعيد التحرير (العيد القومي)، حيث أعلنت كتائب المعادين للحكم الفاشي والاحتلال الألماني، في هذا اليوم من العام 1945، بدء القتال لـ"تحرير" كافة الأراضي الإيطالية.

وستجري في روما، الأربعاء المقبل، مسيرة ضخمة بهذه المناسبة، يشارك فيها قياديون في الاتحاد العام للأنصار (ممثلا عن الكتائب التي شاركت في قتال الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية)، ومندوبون عن الأحزاب السياسية والحركات اليسارية وناشطي البيئة، فضلاً عن ممثلين عن الطائفة اليهودية وبعض الجاليات الأجنبية.

وقالت الطائفة اليهودية في إيطاليا، في بيان لها، إنه "إذا لم يتم اتخاذ موقف واضح من بلدية روما والاتحاد العام للأنصار بخصوص وجود مجموعات منظمة تحمل الأعلام وترتدي الزي الفلسطيني، فإننا لن نشارك في مسيرة الأربعاء"، حسب التلفزيون الحكومي.

وفي بيان سابق، أعلنت الجالية الفلسطينية في إيطاليا أنها ستشارك في مسيرة روما، الأربعاء، بارتداء الزي ورفع الأعلام الفلسطينية، مشيرة إلى أن شعارتها ستدعو لمناهضة الإمبريالية والفاشية والعنصرية والصهيونية بالعالم.

ولم يصدر أي تعليق عن السلطات الإيطالية حول بيان الطائفة اليهودية، إلا أن بلدية روما كانت قد أكدت في بيان سابق لها، على "أهمية تواجد ممثلي الطائفة اليهودية في المسيرة جنبا إلى جنب مع المحاربين القدماء".

وشددت البلدية على رفضها "أي محاولة استغلال الحدث ورفع شعارات خارجة عن موضوع المناسبة".

ويعود الوجود الفلسطيني في إيطاليا إلى مطلع الخمسينات من القرن الماضي بعد الحرب العالمية الثانية، ويتجاوز عددهم 10 آلاف نسمة، بحسب بيانات الجالية الفلسطينية.

بينما يبلغ عدد أفراد الطائفة اليهودية في إيطاليا نحو 40 ألف نسمة، من مجموع عدد السكان البالغ 60 مليوناً و445 ألف نسمة، وفق آخر إحصائيات إيطالية رسمية.