حذر رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، الاثنين، من "تسونامي" طائفي وعرقي بسبب التطورات الأمنية في مدينة كركوك العراقية واحتمال انعكاسها على باقي المدن العراقية والمنطقة، لأنها تمثل خليطا عرقيا وطائفيا متنوعا.

ودعا أوغلو في تصريح له نشره على حسابه في "فيسبوك" إلى "تهدئة الأوضاع في كركوك المدينة الغنية والتاريخية وجعلها مدينة للسلام والتعايش بين مختلف المكونات، وضرورة وقف التصعيد العسكري فيها لأنه سينتقل بسرعة إلى باقي مدن العراق".

وطرح رئيس الوزراء التركي السابق، مقترحا تضمن 10 نقاط للخروج من الأزمة الحالية التي تمر فيها مدينة كركوك وجاء فيها:

1- بعد حرب العراق، اعتمدنا في الجمهورية التركية على أن"العراق هو شرق أوسط صغير، وكركوك تمثل العراق المصغر"، وعلى هذا الأساس فإنه يجب أن يتم تقبل مشاركة جميع الأحزاب والمكونات لإيجاد حل لكركوك، وتجنب الإجراءات الأحادية وفرض الأمر الواقع.

2- يجب تجميد كل نتائج الاستفتاء الذي أجري في 25 شهر أيلول/ سبتمبر، بما في ذلك الوضع في كركوك، وإتاحة فرصة للمفاوضات.

3- يجب إيقاف جميع التحركات العسكرية حول المدينة وفي أي اتجاه كانت.

4- من الضروري أن تكون كركوك كأي محافظة عادية وأن لا يتم ربطها بإدارة شمال العراق (إقليم كردستان)، وأن يتم إجراء إحصاء فيها.

 5- الواقع السياسي في كركوك اليوم يتطلب ترتيبا خاصا من أجل التوصل إلى تسوية دائمة في كركوك، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تحقيق وضع مستقل لها  في إطار وحدة العراق.

6- قد يتم تنفيذ المادة 140 في كركوك وذلك عن طريق الاتفاق بين الأطراف المعنية على شكل مقترح يتم تقديمه، ولكن لا يجب فرضه من جانب واحد.

7- من الضروري في هذا الاتفاق، أن يكون هناك مصالحة وتفاوض بتمثيل جميع الأطراف ومنع الصدام.

8- في المفاوضات السابقة مع الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، والتي شاركت بها شخصيا، تم وضع تمثيل متساو لجميع المكونات المتواجدة في كركوك وكانت كالآتي: التركمان 33 بالمائة، والكورد 33 بالمائة، والعرب 33 بالمائة. وبهذا الشكل يجب إنشاء منصة باستطاعتها أن توقف الصراعات الإثنية.

9- ستجرى المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة، بين الحكومة المركزية وإدارة الإقليم الكردي العراقي، وأن تشارك الدول المجاورة أيضا بصفة مراقب.

10- من الضروري تهدئة الأجواء خلال هذه المفاوضات، والابتعاد كليا عن عرض القوة، وخلق بيئة تفاوضية.

واختتم أوغلو حديثة بالقول إن "مدينة كركوك، عانت في السنوات الثلاثين الماضية من آلام كثيرة، جراء ما لحقها من المجازر وعمليات الترحيل. ومع ذلك، فإن لم يتدارك ذوو الخبرة في كركوك التصعيد العسكري، فإن الألم سيشتعل مرة أخرى".

ودعا رئيس الوزراء التركي السابق، المسؤولين العراقيين وقادة الرأي وجميع المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى خلق بيئة تفاوضية للحد من التوتر في مدينة كركوك، لأنها قد تتسبب بدمار إقليمي.